باشرت شركة "أجنحة الشام" للطيران بتسيير رحلاتها الجوية بين العاصمة اللبنانية بيروت ومدينة حلب السورية، اعتباراً من يوم أمس الأربعاء.
وقالت وكالة إعلام النظام "سانا" اليوم الخميس، إن "أجنحة الشام" أعلنت عن تسيير أولى رحلاتها الجوية المنتظمة من مطار بيروت الدولي إلى مطار مدينة حلب مباشرة وبالعكس بمعدل رحلة واحدة أسبوعياً.
وأضافت أن الشركة أوضحت في إعلانها أن الرحلات ستنطلق أسبوعياً فجر كل يوم أربعاء من مطار حلب متوجهة إلى مطار بيروت.
وبحسب "سانا"، أشار إعلان الشركة إلى أن "هذه الخطوة التي انتظرها العديد من مسافري مدينة حلب تأتي في إطار تذليل صعوبات السفر وربط المسافرين القادمين من محطات مختلفة عبر مطار بيروت الدولي بمدينة حلب".
ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن يتم الإعلان قريبًا عن تسيير الشركة رحلات مباشرة من مطار حلب الدولي إلى وجهات جديدة متعددة".
"أجنحة الشام" على قائمة العقوبات
يشار إلى أن "أجنحة الشام"، شركة طيران خاصة، أُسست في العام 2007، وتعد أول شركة خاصة تعمل في مجال الطيران، وتعود ملكيتها لـ "مجموعة شموط التجارية"، وتوقفت عن العمل بسبب العقوبات الاقتصادية في العام 2012، لكنها عاودت نشاطها في أيلول 2014، حيث اعتمدت حينذاك كـ "ناقل وطني سوري"، إلا أن تورّطها في نقل عناصر روسية وإيرانية للقتال في سوريا، دفع الإدارة الأميركية لإدراجها على قائمة العقوبات في العام 2016 مرة أخرى.
"أجنحة الشام" ونقل "مرتزقة" الروس والنظام إلى ليبيا
ونشطت "أجنحة الشام" في عمليات نقل المقاتلين المرتزقة من مناطق سيطرة النظام في سوريا، إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأعلن المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التابعة للجيش الليبي، أنه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الأول الماضي وحتى الأول من أيار الجاري رصد 67 رحلة لطيران شركة "أجنحة الشام" السورية، التي تنقل المقاتلين المرتزقة من سوريا إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المركز، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن طائرات "أجنحة الشام" تقلع من مطاري دمشق وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا في مدينة بنغازي، أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب المرج.
وأوضح أنه غالباً ما يتم إخفاء مسار الطائرة من الرادار بمجرد دخولها الأجواء الليبية، مشيراً إلى أنه سبق أن رُصد، عبر برنامج تتبع رحلات الطيران، رحلات مماثلة، رغم ما يحوم حول الشركة من شبهات.