قالت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، إنها ضبطت 8 صهاريج لنقل المشتقات النفطية، وورشة لتصنيع خزانات سرية تتقاضى عشرات ملايين الليرات السورية لصنع الخزان.
وأضافت أنها ضبطت الصهاريج في مستودعات شركة محروقات بانياس مُجهزة بخزانات سرية مُخبأة تتراوح سعتها من 500 إلى 1000 ليتر، بهدف سرقة المشتقات النفطية وتهريبها وبيعها في السوق السوداء.
وتابعت أنها استطاعت الوصول إلى ورشة الحدادة التي كانت تقوم بتصنيع هذه الخزانات السرية بالتعاون مع الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين وحساب الغرامات المترتبة، بحسب وكالة "سانا".
وكشف مصدر في "الوزارة" لموقع "الوطن أون لاين" أن الورشة كانت تتقاضى عن كل خزان مبلغ 50 مليون ليرة سورية.
أزمة محروقات مستمرة
وتعيش مناطق النظام أزمة محروقات ولا تملك "الحكومة" حلولا جدّية من شأنها إنهاء أو تخفيف هذه الأزمة المستمرة، والتي تشهد بين فترة وأخرى انعداما في توفر المواد.
وقبل أيام كشفت مصادر في محافظتي دمشق وحلب عن تخفيض "وزارة النفط والثروة المعدنية" في حكومة النظام، مخصصات المحروقات الواردة للمحافظتين في الآونة الأخيرة، لتلتحق ببقية المحافظات التي طالها التخفيض، في مؤشر لولادة أزمة محروقات جديدة في مناطق سيطرة النظام.
وفي السياق، كشف عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب محمد فياض، أن تخفيض كميات المحروقات الواردة للمحافظة كان قد بدأ.
وأوضح في حديث لـ "أثر برس" يوم الإثنين، أن "مخصصات محافظة حلب من مادة المازوت تم تخفيضها من 21 طلباً يومياً إلى 15.5 طلباً، كما تم تخفيض كميات البنزين الواردة للمحافظة من 18 طلباً إلى 13 طلباً في اليوم".
وفي حين لم تعلن "وزارة النفط" عن تخفيض مخصصات المحافظات من المحروقات رسمياً، كما لم يتبين إن كان التخفيض سيشمل جميع المحافظات؛ تم تخفيض مخصصات وسائط النقل العامة في اللاذقية بمعدل 25 في المئة وإيقاف تزويدها بالمادة عن يوم الجمعة الفائت بشكل مؤقت، والإبقاء على مخصصات الأفران من مادة المازوت بشكل كامل، وتخفيض مخصصات باقي القطاعات بنسبة 35 في المئة.
الأمر نفسه تكرر في محافظة دير الزور، حيث أكدت مديرة فرع محروقات دير الزور صفاء المرعي، تخفيض كميات المحروقات المُخصصة للمحافظة، قائلة إن "ما يرد الآن لا يكفي بالمطلق حاجة المحافظة".
كما بين عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حمص عمار داغستاني أنه منذ 3 أيام انخفضت مخصصات المحافظة من مادة المازوت إلى 10 طلبات يومياً علماً أنها كانت 22 طلباً في السابق، وكذلك انخفضت طلبات البنزين إلى 8 طلبات يومياً بعد أن كانت 12 طلباً، وفق ما نقل المصدر نفسه.