البث المباشر
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع كلمة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبي عبيدة التي نُشرت يوم أمس، وقد خلت من العبارة التي اعتاد قولها في بداية كل خطاب، "يا أمتنا العربية والإسلامية".
وغابت عبارة "يا أمتنا العربية والإسلامية" عن خطاب "أبي عبيدة"، ليكتفي بالقول: "يا أبناء شعبنا العظيم المجاهد الأبي الصابر، يا كل أحرار العالم".
ردود الفعل بعد إسقاط أبي عبيدة لعبارة "يا أمتنا العربية والإسلامية"
وأشار المتفاعلون مع الخطاب، إلى أن إسقاط أبي عبيدة لعبارة "يا أمتنا العربية والإسلامية" لم يكن مصادفة، إذ يريد توجيه رسائل غير مباشرة للدول العربية التي تقف متفرجة حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
ووضع مغردون الأعذار لأبي عبيدة لإسقاطه هذه العبارة، قائلين: كيف لا يُسقطها وقد عجزت الدول العربية عن إيصال الغذاء والدواء والمحروقات للمحاصرين في غزة؟".
وليست المرة الأولى التي يوجه فيها "أبو عبيدة" رسائل من هذا النوع، فقد قال في خطاب سابق: "يا زعماء وحكام أمتنا العربية والإسلامية، نقول لكم من قلب المعركة التي تشاهدون - ولا شك - تفاصيلها عبر شاشاتكم، إننا لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن أطفال العروبة والإسلام في غزة، من خلال تحريك جيوشكم ودباباتكم، لا سمح الله، ولا أن تدافعوا عن أقدس مقدساتكم التي تنتهك فيها الحرمات من قبل شذاذ الآفاق، ولا أن تغضبوا لشتم نبيكم، فهل وصل بكم الضعف والعجز أنكم لا تستطيعون تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضكم العربية الإسلامية الخالصة؟ هذا ما لا نستطيع فهمه وتفسيره".
ويأتي خطاب "أبي عبيدة" مع اشتداد القصف على قطاع غزة المحاصر، وتوغل دبابات الاحتلال في أجزاء منه، استمراراً للحملة العسكرية العنيفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف، بالتزامن مع شح المواد الغذائية والماء والوقود والدواء، وانقطاع الكهرباء والاتصالات.
