ألقى اللواء الثامن التابع للمخابرات العسكرية، القبض على القيادي السابق في فصائل درعا محمد قاسم الصبيحي الملقب "أبو طارق الصبيحي"، وذلك أثناء عودته من السويداء.
وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن اللواء الثامن ألقى القبض على الصبيحي يوم أمس الثلاثاء، أثناء عودته إلى اللجاة قادماً من السويداء، بعد قضائه 10 أيام عند سليمان عبد الباقي قائد فصيل "أحرار الجبل".
وأوضح المصدر أن الصبيحي تعرض لإصابة في الرابع من الشهر الجاري، من جراء استهداف قوات النظام السوري منزلاً كان يوجد فيه في بلدة اليادودة غربي درعا بوساطة طائرة مسيرة.
"اللواء الثامن" يتكتم
لم يفصح "اللواء الثامن" عن اعتقال الصبيحي وذلك في إطار سياسة التكتم التي يتبعها منذ سنوات بشأن الشخصيات القيادية التي يلقي القبض عليها خاصة تلك المرتبطة بتنظيم "داعش".
ويعود السبب في ذلك إلى قيام اللواء الثامن بتسليمهم للنظام السوري مقابل تحصيل مكاسب خاصة، بحسب "تجمع أحرار حوران" الذي أشار إلى أن اللواء الذي يقوده أحمد العودة يتحفظ أيضاً على نشر اعترافات من يحتجزهم.
شخصية مثيرة للجدل
يعتبر "أبو طارق الصبيحي" من الشخصيات المثيرة للجدل في محافظة درعا، بسبب مواقفه من اللجان المركزية واتهامه بالارتباط بتنظيم "داعش".
ودخل الصبيحي خلال السنوات الماضية بالعديد من المواجهات ضد "اللواء الثامن" واللجان المركزية في درعا، وتعرض على إثرها للعديد من الإصابات.
ويعود سبب الخلاف بين الصبيحي واللجنة المركزية إلى اتهامها بالوقوف خلف مقتل ابنه وصهره على يد قوات النظام السوري في أيار 2020 بالقرب من مدينة نوى بالريف الغربي.
وتقول مصادر محلية إن هناك جهات استغلت خلاف الصبيحي مع اللجنة المركزية وقدمت له الدعم للعمل المشترك ضدها، ووفقاً لـ"تجمع أحرار حوران" فإن أبرز من دعموا "أبو طارق" القيادي السابق في "جبهة ثوار سوريا" صلاح الطرشان المقرب من دولة الإمارات.
كما أكد المصدر أن الطرشان يمتلك علاقة وثيقة مع قيادات حزب الله في الجنوب السوري ومكتب أمن الفرقة الرابعة، إضافة إلى تجار ومهربي المخدرات في المنطقة.
من هو أبو طارق الصبيحي؟
ينحدر الصبيحي من بلدة عتمان شمالي درعا، وبعد اندلاع الثورة السورية والانتقال إلى الحراك المسلح شكل مجموعة من أبناء بلدته لمواجهة قوات النظام.
وفي عام 2015 تعرض للسجن في محكمة "دار العدل في حوران"، بعد أن قام عناصره بتفجير سيارة لفصيل "المعتز بالله" ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر.
وعقب "التسوية" ذاع صيت الصبيحي عام 2020 حين اقتحمت مجموعته مخفراً للشرطة في بلدة المزيريب وقتلت جميع عناصره، رداً على مقتل ابنه وصهره آنذاك.
بعد ذلك تعرض الصبيحي للملاحقة من قبل النظام السوري الذي شن عدة حملات عسكرية ضد المناطق التي كان يلجأ إليها، وطالب في كانون الثاني/ يناير 2021 بترحيله إلى الشمال السوري رفقة 5 أشخاص آخرين.
الجدير بالذكر أنه في أيار/ مايو 2022 تداولت صفحات محلية محادثات مسربة للقيادي "أبو عمر الشاغوري" في أثناء عرضه على قائد عمليات الفرقة الرابعة غياب دلة، التعاون مع الصبيحي وهو ما نفاه الأخير.