ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن في المغرب، مساء الجمعة، إلى 2012 وفاة، وفق حصيلة غير نهائية، إذ لا تزال عمليات البحث عن ناجين مستمرة، في حين اختارت مئات الأسر قضاء الليلة الثانية في الساحات والخيام خوفاً من هزات أرضية جديدة.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، في بيان، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 2012 حالة وفاة، بالإضافة إلى 2059 إصابة من بينها 1404 إصابات خطيرة.
كما رصدت "5 وفيات بعمالة أغادير وإداوتنان (وسط)، و3 بالدار البيضاء الكبرى (شمال)، ووفاة واحدة بإقليم اليوسفية (شمال)، ومثلها بإقليم تنغير (جنوب)"، وفق البيان ذاته.
وتجمع ناجون من الزلزال الذي ضرب المغرب لقضاء ليلتهم في عراء منطقة جبال الأطلس الكبير، مساء السبت، كما اختارت مئات الأسر في مدينة مراكش وسط البلاد، قضاء الليلة الثانية في الساحات والخيام، خوفاً من هزات أرضية جديدة.
ولا يزال السكان يبحثون عن ناجين تحت أنقاض بيوتهم التي بنوها على المنحدرات من الطوب اللبن والحجارة والأخشاب الخشنة قبل أن يطيح بها الزلزال الذي أدى إلى سقوط مآذن عدة مساجد وألحق بمدينة مراكش القديمة التاريخية أضراراً جسيمة.
وأدى الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المغرب إلى انقطاع الماء والكهرباء عن عدد من المناطق المتضررة.
وقالت وزارة التجهيز والماء، السبت، إنها "قامت برصد حالة السدود بعد الزلزال، وتبين أنه لم يحدث أي ضرر بهذه البنيات التحتية المائية، ما عدا انقطاع التيار الكهربائي بسد واحد".
وأوضحت الوزارة في منشور عبر حسابها على فيسبوك، أن "مياه سد واحد تعكرت لفترة وجيزة".
وزادت: "كل التجهيزات المائية تستغل بصفة عادية لسد الاحتياجات من الماء الصالح للشرب".
ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز، عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.
"الصحة العالمية": 300 ألف متضرر من زلزال المغرب بمدينة مراكش
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي ضرب المغرب أمس، أثر بشكل كبير على مدينة مراكش المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وذكرت "الصحة العالمية" أن أكثر من 300 ألف شخص تأثروا بالزلزال في هذه المدينة.
وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر عن مقتل 2012 شخصاً على الأقل، وأصيب 2059 آخرون بحسب آخر إحصاء لوزارة الداخلية المغربية.
بالإضافة إلى مراكش، ضرب الزلزال مدن مغربية أخرى بما في ذلك: الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس وأغادير وتارودانت، وأظهرت المعلومات الأولية أن الوضع في مراكش خاصةً كان مأساوياً، حيث انهارت العديد من المباني وتحت الأنقاض التي حاصرت السكان.
قادة الاتحاد الأوروبي يتضامنون مع ضحايا زلزال المغرب
الأناضول: أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع المغرب إثر الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مدن بالمملكة.
جاء ذلك في رسالة من قادة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، مساء السبت، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، حملت توقيع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وتضمنت الرسالة تعازي الاتحاد في الخسائر المأساوية في الأرواح الناجمة عن الزلزال، جاء فيها: "نشعر بحزن عميق إزاء العواقب المدمرة لهذا الحدث المأساوي. يقف الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في تضامن كامل مع الشعب المغربي في هذه اللحظة الصعبة". وأضافت: "باعتبارنا أصدقاء وشركاء مقربين للمغرب، نحن على استعداد للمساعدة بأي طريقة ترونها مفيدة".