ارتفاع عدد ضحايا انفجار عكار إلى 28 قتيلاً (وزارة الصحة)
حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، من "تسييس واستغلال دماء الشهداء" في حادث انفجار عكار، شمالي البلاد.
ووفق بيان للرئاسة اللبنانية، جاء ذلك خلال اجتماع "استثنائي" عقده عون مع المجلس الأعلى للدفاع، في قصر بعبدا (شرق)، لبحث تداعيات انفجار خزان للوقود في بلدة التليل بقضاء عكار (شمال).
وقال عون: "نحذر من تسييس المأساة التي وقعت في التليل (شمال) واستغلال دماء الشهداء، لرفع شعارات وإطلاق دعوات تكشف نوايا مطلقيها وضلوعهم بمخططات الإساءة إلى النظام ومؤسساته".
ودعا عون إلى "إظهار أقصى درجات التضامن في هذه الظروف الصعبة، والتعالي على الجراح والانقسامات".
وأضاف: "الأزمات التي نمر بها وما ينجم عنها، تحثّنا جميعاً على عدم التهرّب من المسؤوليات الأخلاقية والإنسانية والدستورية التي تحتّم علينا اتّخاذ ما يلزم من تدابير لمواجهتها".
وطالب عون بـ"الإسراع في إجراء التحقيقات للكشف عن الملابسات والأسباب التي أدت الى وقوع الكارثة في التليل، ومحاكمة مسبّبيها ومن يقف وراءهم".
ارتفع عدد ضحايا انفجار عكار شمالي لبنان، الأحد، إلى 22 قتيلا و80 جريحا، وفق وزير الصحة اللبناني حمد حسن
وأفاد الوزير بأن بعض الجرحى من جراء انفجار خزان للبنزين في بلدة التليل بمنطقة عكار، في حالة حرجة، وفق ما نقل الإعلام المحلي.
في حين أعلنت وكالة الأنباء الرسمية، أن الانفجار أدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة 80 آخرين، بحسب آخر إحصائية نشرتها.
وذكرت الوكالة، أن البحث جار عن مفقودين من قبل فرق الإغاثة والإطفاء، في حين جرى نقل الجرحى إلى المستشفيات.
وأضافت أن "الأهالي توجهوا بنداءات استغاثة للتبرع بالدم في مستشفيات المنطقة لمساعدة المصابين بحروق، إذ إن غالبيتهم في حالة حرجة للغاية".
وأفادت بأن ظروف وملابسات حصول الانفجار لا تزال غير واضحة، بانتظار نتائج التحقيقات والاستماع إلى إفادات المصابين الذين تجمع معظمهم حول الخزان لتعبئة البنزين من المستودع.
ووقع الانفجار بخزان مُخبأ يحوي آلاف الليترات من البنزين، بعد اكتشافه من قبل مجموعة شبان في المنطقة، وتهافت المواطنين عليه لتعبئة الوقود.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة سبب وقوع الحادث ويجري الاستماع إلى إفادات مصابين وبعض من كانوا موجودين في المنطقة.
وسبق أن قال مراسل تلفزيون سوريا إن صهريج المحروقات الذي انفجر في المنطقة كان معبأ بـ60 ألف ليتر من مادة "البنزين" وجرت مصادرته من قبل بعض المحتجين في المنطقة.
وعلّق سعد الحريري - الرئيس السابق للحكومة اللبنانية - على ضحايا انفجار عكار قائلاً: "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ.. لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها بدءا بالرئيس".
يشار إلى أنّ لبنان يشهد أزمة اقتصادية طاحنة، منذ أواخر 2019، ويعاني نقصاً حاداً في السلع الأساسية المستوردة من الخارج، من أبرزها الوقود والأدوية والأدوات الطبية.
وسبق أن أفاد مراسل تلفزيون سوريا في لبنان، أمس، بأنّ الجيش اللبناني بدأ حملة دهم واسعة تستهدف محطات الوقود للكشف عن مخزونها من المحروقات.