حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتظاهرين ضده الذين يطالبون بإسقاط حكومته من اندلاع "حرب أهلية"، وسط خلافات وانقسامات تشهدها إسرائيل على مستويات عدة.
وقال نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إنه ينبغي ألا تندلع حرب أهلية في البلاد، ردا على المظاهرات المطالبة بإسقاط حكومته.
وجاء ذلك خلال كلمة له في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في تأبين قتلى من الجيش الإسرائيلي سقطوا في المعارك البرية بقطاع غزة.
وقال نتنياهو، يجب ألا تكون هناك حرب أهلية بين الأشقّاء، الانقسام ضعف، والوحدة شرط للنصر، على حد تعبيره.
وأضاف، نقاتل على عدة جبهات في الجنوب (جنوبي قطاع غزة) حتى يتم القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين فيها، وفي الشمال (على الحدود مع لبنان) حتى نعيد سكاننا بأمان إلى منازلهم، وفي الشرق نعمل على منع إيران من تطويقنا والحصول على أسلحة نووية.
אין ולא תהיה מלחמת אחים בתוכנו.
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) June 18, 2024
יש אמנם מיעוט קיצוני, קולני ולצערי לעיתים אלים, שמאורגן וממומן בכסף בכמויות דמיונית.
אבל הוא לא מייצג את הרוב בעם. רוב העם עומד מאחורי לוחמינו שרוצים וחותרים לניצחון על אויבינו. pic.twitter.com/pYRE6NKmn2
خلافات داخل إسرائيل
تشهد إسرائيل في الآونة الأخيرة خلافات وصراعات داخلية عدة تتمثل بتصعيد ذوي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة احتجاجاتهم ضد الحكومة، والمظاهرات اليومية الناتجة عنها بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين.
كما تطالب أحزاب معارضة ومؤسسات مدنية في إسرائيل، إلى جانب وزير الدفاع يوآف غالانت، بتجنيد اليهود المتدينين لـ"توزيع العبء" في المجتمع الإسرائيلي، وفق تعبيرهم، الأمر الذي يعارضه معظم وزراء الائتلاف الحكومي.
وكانت منظمة "إخوة السلاح"، التي تضم جنودا سابقين بالجيش الإسرائيلي، دعت لما سمتها فعاليات "أسبوع المقاومة" من أجل إسقاط الحكومة والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، إضافة إلى الاعتراض على إعفاء المتدينين اليهود من التجنيد.
وبدأت الفعاليات السبت الماضي وتستمر حتى الخميس المقبل.
الأحد الماضي، أبلغ نتنياهو حكومته بأنه قرر حل مجلس الحرب، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وتأتي خطوة حل حكومة الحرب بعد انسحاب الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، في 9 حزيران/يونيو الجاري منها.
في غضون ذلك، طلب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الانضمام إلى مجلس الحرب، فيما طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حله"، وفق هيئة البث.
ومنذ 256 يوماً، تواصل إسرائيل حربها المدمرة، بدعم أميركي، ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.