شكلت وزارة الداخلية في قطاع غزة الفلسطيني، لجنة تحقيق بحريق بناية سكنية بمعسكر جباليا شمالي القطاع، أدى إلى مصرع 21 فلسطينيا، أمس الخميس.
في غضون ذلك، دعا رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية دعا من جانبه، إلى رفع الحصار عن القطاع الذي تفرضه إسرائيل.
المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، قال "نعلن تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في الحريق الذي اندلع في بناية سكنية شمالي غزة، والوقوف على ملابساته كافة".
وأشار إلى أن التحقيقات الأولية تبين تخزين كمية كبيرة من مادة البنزين داخل المنزل المحترق ما ساهم بتصاعد الحريق بشكل هائل ووقوع هذا العدد من الوفيات، وفق تعبيره.
وأكد أن الطواقم المختصة بذلت جهودها في السيطرة على الحريق لعدم تمدده لمنازل أخرى ومنعت وقوع كارثة أكبر، حيث إن المنزل يقع في منطقة سكنية مكتظة.
البزم تابع "فور تلقي جهاز الدفاع المدني بلاغا بالحريق توجّهت أطقم الإطفاء والإنقاذ للمكان، وتم تعزيزها بقوات كبيرة من الشرطة للتعامل مع الحريق الهائل الذي اندلع في البناية".
ويعاني سكان قطاع غزة، المتخطي عددهم مليوني نسمة، أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة من جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006.
"حماس" تتضامن
في سياق متصل، أعربت حركة "حماس" عن تضامنها مع عائلات الضحايا، وقدمت لهم التعازي والمواساة لهم ولأهالي قطاع غزة.
القيادي في الحركة، مشير المصري، قال من أمام منزل الضحايا: "نتابع في حركة حماس الحدث، ونسخر كل إمكانياتنا بجانب الحكومة للوقوف بجانب عائلات الضحايا".
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية بسبب استمرار الحصار على قطاع غزة ونقص الإمكانيات اللازمة للجهات المختصة كالدفاع المدني والطواقم الطبية.
ونعى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في بيان نشرته الحركة عبر موقعها الإلكتروني: "ضحايا الحادث الأليم الذي وقع اليوم شمال قطاع غزة، معبرا عن خالص تعازيه لعوائل شهداء الحريق المفجع من عائلة أبو ريا وعدد من العوائل الأخرى".
وجاء في البيان: "يؤكد رئيس الحركة وقوف حركته إلى جانب المكلومين في هذه الفاجعة الإنسانية".
ولفت إلى أن "ما حدث من فواجع الأقدار، ويعيد تذكير العالم بالمأساة الإنسانية التي تعيشها غزة التي تقع تحت الحصار والنار، وحرمانها من الإمكانات التي تساعدها على التعامل والسيطرة على هكذا حرائق".