قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن أنقرة ستتخذ "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا فشلت الإدارة الجديدة في دمشق بمعالجة مخاوف تركيا بشأن "وحدات حماية الشعب الكردية"، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تعتبرها تركيا امتداداً "لحزب العمال الكردستاني"، الذي يقاتل الدولة منذ 40 عاماً، وتصنفه على قائمة الإرهاب.
وأضاف فيدان في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أن بلاده تطالب بحلّ "وحدات حماية الشعب" فوراً، مشيراً إلى أن الخيار الأفضل هو معالجة هذه القضية بما يتماشى مع سيادة ووحدة الأراضي السورية. وأكد أن تركيا "ستتصرف لحماية أمنها القومي في حال عدم تحقيق ذلك."
وأتت تصريحاته بعد تصاعد القتال في شمالي سوريا، حيث سيطرت الجيش الوطني السوري بدعم تركي، على مدينة منبج من "قوات سوريا الديمقراطية" عقب الإطاحة ببشار الأسد قبل أسبوعين.
وعن تصريحات قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي بشأن التفاوض مع أنقرة، أوضح فيدان أن التسوية يجب أن تتم مع دمشق وليس مع تركيا، مشدداً على أن أنقرة لن تقبل أي تهديد عسكري، سواء كان حالياً أو مستقبلياً.
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين خلال عودته من البرازيل بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين، الشهر الماضي، إن بلاده لن تتسامح مع أي كيانات تهدد أمنها من خارج حدودها، مشيراً إلى أن أنقرة مستعدة للتعامل مع التغيرات الناتجة عن انسحاب أميركي محتمل من سوريا، لحماية الأمن القومي التركي.
وأوضح أردوغان وفقاً لوكالة الأناضول، أن "بلاده باتت قريبة من تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب، مشدداً على أهمية معالجة جميع جوانب المشكلة".