icon
التغطية الحية

في حادثة نادرة.. عجوزان يتزوجان بدار للمسنين في دمشق | فيديو

2023.05.08 | 20:14 دمشق

المسنان ميشيل معَصب ونيللي أتاناسوفا أثناء عقد قرانهما (رويترز)
المسنان ميشيل معَصب ونيللي أتاناسوفا أثناء عقد قرانهما (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

شهد دار جمعية القديس جريجوريوس الأرثوذكسية لرعاية المسنين بدمشق، عقد قران مسنين التقيا ببعضهما أثناء إقامتهما في غرفتين متجاورتين داخل الدار.

وبدأت قصة الحب بينهما وفقاً للمسن ميشيل معَصب (72 عاماً) عندما مرضت المسنة البلغارية نيللي أتاناسوفا (80 عاماً) حيث قال: "بدأت الصلة من ركوة القهوة ولكن فيه شغلة أهم بكثير هي، المدام نيللي مرضت وكانت على الفراش في الغرفة، بدون أن أسألها وكمان على الببور (موقد) لأن ما فيه سخان كهرباء عملت كاسة شاي وأخذتها لها. لقتها قد الدنيا وفيك تقول إنها كانت نقطة أكتر من البداية".

وأشارت العروس نيللي إلى أن غرامها السريع بمعَصب وقع بعد أن أخذها بضع مرات للتنزه في أنحاء دمشق القديمة.

وأضافت: "حسيت أنه هو نصف مني، صار كل ما أريد شيء أنادي ميشو (ميشيل) تعال معي، وأخبر الإدارة أريد ميشو غداً".

وتابعت: "أخذني إلى القيمرية وأطعمني أكلات طيبة، شعرت أني بحاجة لهذا الشخص. بحاجة لظهر أستند عليه، لا أستطيع التحرك وحدي، أخاف لأجل صحتي وحياتي وصار عندي خوف حولي، أنا وحدي لا أتحدث لأحد، شعور الوحدة صعب جدا".

"لا داع لإضاعة المزيد من الوقت"

ووفقاً لميشيل ونيللي فإنهما وجدا أنه لا داعٍ لإضاعة مزيد من الوقت والتوجه فوراً للزواج.

وفي البطاقة التي كتبها على باقة ورد وضعت بالكنيسة التي تزوجا فيها كتب ميشيل: "الحياة حلوة والحب فاكهتها. إلى حبيبتي رفيقة المحطة الأخيرة في حياتي".

12331
باقة ورد قدمها ميشيل لنيللي

"دار حياة ولدت من جديد"

من جانبها قالت مديرة دار المسنين وداد طنوس لوكالة رويترز "حسينا الدار صار دار فرح، دار حب، دار حياة ولدت من جديد".

وأضاف مسؤول نشاطات دار المسنين إيلي مدرّي، "دائما يخرج من الدار أموات (بحكم السن) هاي أول مرة بيصير عرس وبيصير فرحة بالدار ورجعت الأمل للمسنين إنهم لا ينتظرون الموت، رجع الأمل أنهم ممكن يحبوا ويعيشوا قصة حب ويتزوجوا".

الجدير ذكره أن المسن ميشيل معَصب أرمل يعيش ولداه خارج سوريا، كما أن المسنة نيللي أتاناسوفا كانت متزوجة من سوري، وانتقلت إلى الدار في كانون الأول الفائت، بعد وفاة زوجها، وهي أيضاً أم لابنين يعيشان خارج سوريا.