icon
التغطية الحية

حملة "تجميل المدينة" في حلب.. خسائر مادية وتشريد أصحاب البسطات

2024.08.28 | 20:06 دمشق

آخر تحديث: 28.08.2024 | 20:06 دمشق

صورة من سوق الرازي الشعبي في مدينة حلب - فيس بوك
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أطلق مجلس مدينة حلب حملة لإزالة الإشغالات، مستهدفاً الأسواق الشعبية مثل "الرازي".
  • السوق البديل لم يجهز بعد، مما أدى إلى خسائر مادية يومية لأصحاب البسطات.
  • المواطنون يصفون السوق الجديد بـ"المنفى" نظراً لبعده وصعوبة الوصول إليه.

أطلق مجلس مدينة حلب، التابع لحكومة النظام السوري، حملة لإزالة الإشغالات تحت شعار "تجميل المدينة"، مستهدفاً الأسواق الشعبية مثل "الرازي" و"باب جنين"، التي كانت تعتبر ملاذاً للفلاحين والمستهلكين البسطاء، حيث أسهمت هذه الأسواق في تخفيض الأسعار وتقديم منتجات محلية بأسعار مناسبة.

وأصبح الوضع مختلفاً اليوم؛ فبمجرد أن قرر المجلس إزالة تلك الأسواق، وجد العديد من أصحاب البسطات أنفسهم بلا مصدر رزق، ودون تجهيز السوق البديل الذي وعد به المجلس. بحسب مصادر إعلام محلية.

مشكلات بالجملة

من المفترض أن يحل السوق الجديد في منطقة المشارقة، مشكلة الباعة والمستهلكين على حد سواء، لكن عدم جهوزيته بالشكل المناسب دفع الباعة إلى الشكوى من الخسائر اليومية بسبب تراجع الإقبال وتعفن الخضار والفواكه التي يبيعونها.

يقول البائع علاء لصحيفة تشرين التابعة للنظام: "كنا في سوق الرازي الشعبي ملتزمين بالتسعيرة وهناك منافسة جيدة تخفض الأسعار، لكن فجأة قرر مجلس المدينة إزالته، متسبباً بقطع أرزاق قرابة 500 عائلة."

لا تقتصر الظروف التي تعيشها هذه الفئة، وفقاً لشهاداتهم، على الخسائر المادية فحسب، بل يتعرضون لضغوطات نفسية واجتماعية نتيجة عدم القدرة على تحمل تكاليف المعيشة اليومية.

ويضيف محمد حمد، أحد الباعة المتضررين: "السوق الجديد لم يجهز بعد بأي خدمات، وضعوا البسطات من دون كهرباء أو إنارة، وإذا بقي الوضع على حاله سيصبح أصحاب البسطات متسولين." ويزيد من قلق الباعة، عدم تحديد موعد دقيق من قبل المجلس لإتمام التجهيزات اللازمة.

منفى

تفاوتت آراء المواطنين حول نقل الأسواق الشعبية إلى منطقة المشارقة، فيما وصف أحد المواطنين السوق الجديد ب"المنفى"، وعلق عبد السلام ناصر بالقول، "سنضطر إلى قطع مسافات كبيرة للوصول إليه، وإذا كانوا يريدون افتتاح سوق جديد، فعليهم اختيار موقع أفضل يخدم المواطن والباعة على حد سواء."

وقال رئيس قسم الإشغالات في مجلس المدينة أحمد منصور للصحيفة إن الغاية من الإزالة "قمع الفوضى القائمة في الأسواق، وخاصة البسطات التي غالباً ما تكون خلفها مصالح غير مشروعة، ونحن ملتزمون بإعطاء المكان الأفضل لأصحاب البسطات الحقيقيين."