البث المباشر
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء أمس مقتل البديل الأول المُرجّح لخلافة أبو بكر البغدادي، وذلك بعد عمليتين للقوات الأميركية في مدينة جرابلس شمال شرق حلب، استهدفت إحداهما المتحدث باسم تنظيم الدولة أبو حسن المهاجر.
وقال ترمب في تغريدة على تويتر "لقد تأكد للتو مقتل البديل الأول لـ أبو بكر البغدادي من قبل القوات الأميركية، كان من المرجح أن يتسلم المنصب.. الآن هو أيضاً ميت".
Just confirmed that Abu Bakr al-Baghdadi’s number one replacement has been terminated by American troops. Most likely would have taken the top spot - Now he is also Dead!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 29, 2019
ولم يتطرق ترمب إلى مزيد من التفاصيل حول هوية هذا الشخص الذي تحدث عنه في التغريدة، إلا أن توقيت التغريدة التي جاءت بعد يومين من مقتل المتحدث الرسمي لـ تنظيم الدولة قرب مدينة جرابلس شمال شرق حلب.
وليل يوم الإثنين الفائت، استهدفت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي شاحنة في قرية عين البيضة التابعة لـ مدينة جرابلس، وعُثر على 3 جثث إحداها جثة متفحمة لرجل في صندوق مخفي داخل هيكل الشاحنة، وعلى الفور أعلن قائد "قسد" مظلوم عبدي في تغريدة بأن المستهدف هو "المهاجر" الذي وصفه بأنه المساعد الأيمن للبغدادي، وأوضح عبدي أن العملية جاءت بالتنسيق المباشر بين استخبارات "قسد" والجيش الأميركي.
وفي اليوم التالي لاستهداف "المهاجر"، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى لوسائل الإعلام الأميركية بأن مقتل "المهاجر" في عملية نفذتها قوات خاصة أميركية قرب مدينة جرابلس.
وقبل تغريدة ترمب بيوم واحد، نفّذت مروحيات أميركية إنزالاً جويّاً في مدينة جرابلس، واقتادت عدداً مِن الأشخاص - لم تُعرف هويتهم -.
اقرأ أيضاً: مَن هو أبو حسن المهاجر؟
وأوضح الناشطون، أن طائرتين مروحيتين دخلت أجواء مدينة جرابلس وحطّتا قرب الملعب المجاور لـ طريق "جسر الشيوخ" جنوبي مدينة جرابلس، فيما طوّق عدد مِن الجنود الذين كانوا على متن الطائرة، أحد المنازل في الحي.
وحسب الناشطين الذين نشروا مقطعاً مصوراً خلال تحليق المروحيات، فإن الجنود اقتادوا عدداً مِن الأشخاص قالوا إنهم عراقيون، فيما قال ناشطون آخرون إنهم اقتادوا عائلة تنحدر مِن مدينة حلب، وغادروا المنطقة بعد أقل مِن ربع ساعة.
ونقلت وكالة "سمارت" عن مصادرها، أن طائرة مروحية ثالثة بقيت تحلّق في الأجواء خلال عملية هبوط المروحيتين، مشيرةً إلى أنه بعد الانتهاء من العملية اتجهت المروحيات إلى مناطق شرقي سوريا، مرجّحةً أن تكون تلك المروحيات تابعة للقوات الأميركية، وليست خاصة بـ "التحالف" الذي تقوده أميركا ضد تنظيم الدولة.
ولم يتم التأكّد، ما إن كانت عملية الإنزال قد استهدفت مطلوبين، أم أنها كانت مِن أجل إجلاء عملاء متعاونين مع تلك القوات التي نفّذت العملية.
وبذلك فتحت تغريدة ترمب باب التساؤلات عن الرجل المقصود بالتغريدة، ورجّح خبراء في التنظيمات الجهادية بأن يكون "المهاجر" هو المقصود بالتغريدة.
