صرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن تركيا قد تلجأ إلى عملية عسكرية في سوريا إذا لم تنسحب عناصر وحدات حماية الشعب العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وبي كي كي من الأراضي السورية.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "سي إن إن تورك" ضمن برنامج "منطقة محايدة"، حيث أكد فيدان أن "شروط تركيا واضحة إذا كان المطلوب تجنب عملية عسكرية: انسحاب قيادة وكوادر تنظيم بي كي كي بالكامل من سوريا. ومع ذلك، لا نرى أي نوايا أو استعدادات لتحقيق هذا الأمر".
وأضاف فيدان أن "الإرهابيين القادمين من دول أخرى يجب أن يغادروا سوريا أيضاً"، مشيراً إلى أن بلاده تراقب الوضع عن كثب.
وفي كانون الأول الماضي، قال فيدان، إن أنقرة ستتخذ "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا فشلت الإدارة الجديدة في دمشق بمعالجة مخاوف تركيا بشأن "وحدات حماية الشعب الكردية"، والتي تعتبرها تركيا امتداداً "لحزب العمال الكردستاني"، الذي يقاتل الدولة منذ 40 عاماً، وتصنفه على قائمة الإرهاب.
وحينها أفاد فيدان في مقابلة مع قناة "فرانس 24" بأن بلاده تطالب بحلّ "وحدات حماية الشعب" فوراً، مشيراً إلى أن الخيار الأفضل هو معالجة هذه القضية بما يتماشى مع سيادة ووحدة الأراضي السورية. وأكد أن تركيا "ستتصرف لحماية أمنها القومي في حال عدم تحقيق ذلك".
أردوغان: لا نرضى بتفكك سوريا
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي خطر يهدد وحدة سوريا، مشدداً على ضرورة الحفاظ على سلامتها الإقليمية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي رأسه يوم الإثنين في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "لا نرضى بتفكك سوريا وتدمير وحدتها. إذا رأينا خطورة في هذا الشأن، فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة"، مضيفا أن استقرار سوريا وسلامتها يمثلان أولوية لتركيا، مؤكداً استعداد بلاده لاتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة أي تهديد.