icon
التغطية الحية

تركيا تدعو الأمم المتحدة إلى رفع العقوبات عن سوريا والتعاون مع الحكومة الجديدة

2025.01.09 | 13:16 دمشق

ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز
تؤكد تركيا على ضرورة رفع العقوبات في سوريا ولا يمكن تحقيق أي تقدم في جهود إعادة الإعمار إلا إذا تم اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الصدد
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- دعا السفير التركي أحمد يلدز إلى رفع العقوبات عن سوريا والتعاون مع الحكومة الجديدة، مشددًا على ضرورة محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته لحقوق الإنسان واستخدامه للأسلحة الكيميائية، ودعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

- أكد يلدز على أهمية تبني المجتمع الدولي نهجًا بناءً لدعم إعادة بناء سوريا، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لضمان عودة السوريين إلى حياتهم الطبيعية، وضرورة إنهاء سيطرة التنظيمات الإرهابية على موارد البلاد.

- أعرب السفير عن قلقه من التوغل الإسرائيلي في الجولان المحتل، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات لمعالجة هذه الانتهاكات، وأكد على أهمية نهج شامل في الحكم لحماية النسيج الاجتماعي في سوريا.

طالب مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلدز، برفع العقوبات المفروضة على سوريا وإعادة النظر في القيود، والتعاون مع الحكومة السورية الجديدة.

وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا أمس الأربعاء، قال يلدز إنه "على الرغم من أن نهاية نظام الأسد في سوريا هي بارقة أمل للشعب السوري والمنطقة، إلا أنه يجب التعامل مع التحديات بجدية"، مؤكداً أن "انتهاكات النظام الجسيمة لحقوق الإنسان وهجماته بالأسلحة الكيميائية واضحة تماماً، ويجب محاسبة نظام الأسد على جرائمه".

وأوضح يلدز أن تركيا "تواصل دعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الهجمات الكيميائية وتقديم الجناة إلى العدالة".

رفع العقوبات الدولية

وشدد السفير التركي على "ضرورة إعادة النظر في التوجهات في ضوء الديناميكيات المتغيرة بسرعة في سوريا، بطريقة تستجيب للاحتياجات العاجلة للسوريين"، مضيفاً أن "على المجتمع الدولي أن يتبنى نهجا بناء يسهِّل عملية الانتقال السلس في سوريا".

وأكد أن "الوقت حان للاستجابة لتطلعات الشعب السوري بشأن الدعم الدولي لإعادة بناء البلاد، وأن نهج الانتظار والترقب لا يمكن الاستمرار به"، لافتاً إلى "ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وملموسة في العديد من المجالات لضمان عودة السوريين إلى حياتهم اليومية الطبيعية".

وأشار يلدز إلى أن تركيا "تعتقد بضرورة رفع العقوبات وإعادة تقييم القيود في هذه الأوضاع"، مؤكداً أنه "لا يمكن تحقيق أي تقدم في جهود إعادة الإعمار إلا إذا تم اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الصدد".

لا سلام في سوريا مع وجود "العمال الكردستاني"

من جانب آخر، شدد السفير التركي لدى الأمم المتحدة على "تصميم جميع الأطراف على حماية الوحدة الوطنية ومنع تقسيم سوريا"، مؤكداً أنه "ليس هناك مكان للتنظيمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وداعش في سوريا".

وأوضح أن تركيا "مصممة على منع عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحاول استغلال الوضع الحالي"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن يعم السلام في سوريا ما دام حزب العمال الكردستاني يحتل جزءاً كبيراً من أراضيها".

وأكد السفير يلدز على "ضرورة إنهاء سيطرة التنظيم الإرهابي على موارد الغاز الطبيعي والنفط في البلاد، وإعادة هذه الموارد إلى أصحابها الحقيقيين، وهم الشعب السوري".

التوغل الإسرائيلي مدعاة للقلق

وعن التوغل الإسرائيلي في الجولان المحتل، قال السفير التركي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي السورية كانت "مدعاة لقلق شديد".

وأشار إلى أن "التوغل الإسرائيلي ينتهك وحدة أراضي سوريا، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة"، مطالباً المجتمع الدولي أن "يتخذ خطوات ملموسة لمعالجة هذه العمليات الإسرائيلية غير القانونية".

وذكر السفير يلدز أن تركيا "أكدت باستمرار أهمية اتباع نهج شامل وتعددي للحكم في محادثاتها مع الإدارة السورية الجديدة"، معرباً عن توقعاته بأن "تعتمد الإدارة الجديدة دستوراً يحمي النسيج الاجتماعي المتنوع في سوريا، ويضمن الحقوق الأساسية والعدالة الاجتماعية".

ولفت سفير تركيا لدى الأمم المتحدة أن بلاده "أنقذت أرواحاً بفتح أبوابها أمام ملايين السوريين، ووقفت إلى جانب الشعب الشقيق منذ اليوم الأول للصراع السوري"، مؤكداً أن تركيا "ستواصل لعب دور نشط في إعادة بناء المؤسسات والاقتصاد والبنية التحتية في سوريا".