icon
التغطية الحية

تاريخ وثقافة دير الزور في ملفّ العدد الجديد من مجلة "أوراق"

2024.08.31 | 17:57 دمشق

آخر تحديث: 31.08.2024 | 19:43 دمشق

6867
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أصدرت رابطة الكتاب السوريين العدد الـ22 من مجلة "أوراق"، بملفّ ضخم ومتنوّع حمل عنوان "دير الزور حاضرة الثقافة والتنوع"، وتناول مختلف الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية المرتبطة بالمحافظة على مر تاريخها.

وأشار رئيس تحرير المجلة في مقدمته للعدد الذي جاء في 595 صفحة، إلى أهمية مسار المجلة في تخصيص المدن السورية بأعدادها في "ردّم الهوة الثقافية والمعرفية التي أنشأها نظام البعث بدأب وإصرار بيننا كسوريين، لفرض هويته الأيديولوجية، مع تغذية الهويات الأولى ما قبل الوطنية كالعشائرية والقبلية والمناطقية والدينية والطائفية في مواجهة الهوية الوطنية الجامعة لسوريّتنا".   

توقف العدد مع بعض الأسماء والشخصيات التي شكّلت علامة فارقة في تاريخ دير الزور وتاريخنا السوري بشكل عام، أمثال ثابت عزاوي الذي افتتح أول فرع للنادي العربي في دير الزور عام 1919، والذي شارك مع الشيخ سعيد العرفي والمحامي جلال السيد في مؤتمر "قرنايل" في جبل لبنان، الذي انبثقت عنه "عصبة العمل القومي" وشكلت أول فرع لها بدير الزور عام 1936، وحين رغب ميشيل عفلق بالامتداد شرقا إلى دير الزور في مشرعه البعثي، جاء أول تواصل له مع العزاوي الذي رفض العمل في مشروع البعث القومي كونه لا يولي للتقدم والاشتراكية مكانة في برنامجه.

وضم العدد أبحاثاً بعناوين لافتة كبحث "ياسين الحافظ.. صيحة عقل فردية ضدّ التأخر" لفادي كحلوس، وبحث "متفرقات مما قاله الياس مرقص في آخر حياته" لموفق نيربية، إضافة لكل مواد الملف الغنية بعمقها التاريخي والاستقصائي. مع بحث لعبد الناصر حسو يجول في عوالم المسرح الكلاسيكي حمل عنوان "أصداء ميديا على المسارح العربية".

وفي سياق ملف العدد، تستعيد مجلة أوراق أسماء بعض الكتاب والمبدعين الذين اغتالهم تنظيم الدولة/ داعش بعد اتهامهم بالإلحاد والكفر كالشاعرين فؤاد أحمد وبشير العاني.

ويتوقف تشكيل مجلة أوراق مع عتاب حريب بوصفها "أيقونة سورية في المنفى"، بالإضافة للملفات الإبداعية في الشعر والقصة والنصوص والترجمة، وتوثيق لرحلات "من توتول إلى ماري" لفناني مثقفي الرقة، وأخيرا نشرت المجلة ملحقها الدوري وهو كتاب "معجم دير الزور المختصر" لمحمد زعل السلوم.

وتحاول رابطة الكتاب السوريين التي أُسستْ في تشرين الأول 2012، إضافة قيمة ثقافية جديدة للمشهد الإبداعي السوري، من خلال ربط الثقافة بمفاهيم الحرية والديمقراطية، في سعيها لأن تكون بديلاً ديمقراطياً لـ اتحاد الكتاب العرب التابع لنظام الأسد في دمشق.