اتهمت المنظمة السورية للطوارئ -مقرّها في أميركا- إدارتَي باراك أوباما وجو بايدن بالمشاركة في الجرائم الإنسانية التي ارتكبها نظام بشار الأسد المخلوع، نتيجة لسياساتهما تجاه الأزمة السورية.
وفي حوار مع وكالة "الأناضول"، أوضح مدير المنظمة معاذ مصطفى، أنّ الإدارات الديمقراطية، وخصوصاً أوباما وبايدن، ساهمت في معاناة السوريين، مشيراً إلى أن وعود وزير الخارجية أنتوني بلينكن في 2020 بشأن إبقاء سوريا في أولويات إدارة بايدن، لم تتحقق.
ووصف مصطفى، المبعوث الرئاسي الأسبق للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" بريت ماكغورك، بأنه مهندس السياسات الأميركية الداعمة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تهيمن عليها عناصر "حزب العمال الكردستاني-PKK" المحظور في تركيا.
وأكّد أن سياسات "ماكغورك" ساهمت في تهميش الأحزاب الكردية الأخرى وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق العرب في المنطقة، لافتاً إلى أنّ "بي كي كي" يتعاون بشكل وثيق مع روسيا وإيران، و"ماكغورك" يدعم مشروع دمج "قسد" مع جيش النظام.
تجارة المخدرات وجرائم الأسد
اتهم "مصطفى"، نظام الأسد بإدارة تجارة المخدرات في سوريا، مؤكداً أن مصانع "الكبتاغون" التابعة للفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، حقّقت أرباحاً بمليارات الدولارات سنوياً، كما أشار إلى أن إدارة بايدن حاولت إنقاذ النظام رغم تورطه في هذه التجارة.
ودعا إلى دعم دولي لتوثيق الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، مؤكداً توفر وثائق وشهادات كافية لتقديم المسؤولين إلى العدالة، لافتاً إلى المقابر الجماعية التي استخدمها النظام للتخلّص من الضحايا بين عامي 2012 و2018، محذراً من فظاعة هذه الجرائم التي تُعد من الأسوأ في القرن الحالي.
كذلك، أعرب معاذ مصطفى عن أمله أن تتبنى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب سياسات داعمة لسوريا الجديدة، مشيداً بخطواته السابقة مثل فرض "قانون قيصر"، مؤكداً أن الوضع في سوريا يشهد استقراراً في المناطق المحررة، مع غياب الانتقام وضمان سلامة الأقليات.