قال المفوض الأممي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن الوضع المتسارع في سوريا سيسمح بعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
وأضاف المفوض الأممي، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الحالي يسمح بوصول أكبر للوكالات الإنسانية إلى المحتاجين.
وكان "غراندي" قد أكد قبل نحو أسبوع أن ملايين اللاجئين يواجهون تردداً بين العودة إلى ديارهم أو البقاء في أماكن اللجوء، بحسب الموقع الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتابع: "بينما يتحمس البعض للعودة، يتردد آخرون خوفاً من عدم توفر الظروف الملائمة. وتؤكد المفوضية السامية ضرورة التركيز على العودة الطوعية والآمنة، داعيةً إلى تمكين اللاجئين من اتخاذ قرارات مستنيرة".
وذكر في بيان صادر عنه أن المفوضية تشدد على أهمية سيادة القانون والانتقال السلمي الذي يضمن حقوق جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم. كما تُذكّر بالحاجة الملحة إلى توفير المساعدات الإنسانية داخل سوريا، خاصة مع اقتراب الشتاء، في ظل بنية تحتية متدهورة واعتماد أكثر من 90% من السكان على المساعدات.
ودعا المانحين إلى تأمين الموارد اللازمة لضمان استجابة سريعة وفعالة داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي لا تزال تستضيف ملايين اللاجئين، مشددًا على أهمية الدعم الدولي لتعزيز التضامن.
الأمم المتحدة تبحث توسيع المساعدات الإنسانية في سوريا
وأمس، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالتزام حكومة تصريف الأعمال في سوريا بحماية المدنيين وضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية.
وأوفد غوتيريش وكيله للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى دمشق لبحث توسيع نطاق المساعدات استجابة للتطورات الأخيرة.
وأكد فليتشر خلال اجتماعاته مع رئيس الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، على ضرورة تسهيل التصاريح الإنسانية وضمان استمرارية الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم.
من جانبه، شدد المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، خلال لقاءاته في دمشق، على أهمية الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو إلى حكومة شاملة ودستور جديد.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن 880 ألف شخص شُرّدوا في سوريا نتيجة تصاعد الأعمال العدائية. وأكد استمرار دعم الأمم المتحدة لتوفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والمساعدات النقدية.