icon
التغطية الحية

العراق يوقف برامج دعم اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة إلى بلادهم

2021.08.06 | 15:15 دمشق

ayriakurdrefs003.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

جمدت حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جميع برامج المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين في العراق، بالتزامن مع حملة مضايقات كثيرة يتعرض لها اللاجئون في البلاد.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر مسؤول في بغداد، قوله إن "آلاف السوريين ينتظرون السماح لهم بالتوجه إلى إقليم كردستان العراق، حيث يتوقعون أن يحظوا بمعاملة أفضل لا تلحظ أي تضييق عليهم، وأن تتعزز فرصهم في نيل مساعدات من منظمات دولية، مع إمكان السماح لهم بالعمل في القطاع الخاص، بعدما قطعت بغداد المساعدات الإنسانية عنهم، والتي دأبت على تقديمها ضمن برنامج وزارة الهجرة".

قرار تقليص المساعدات ليس جديداً

في حين أشار مسؤول آخر للصحيفة إلى أن قرار تقليص المساعدات ليس جديداً، إذ تقلصت مساعدات برنامج وزارة الهجرة للسوريين منذ ظهور جائحة كورونا نهاية عام 2019، ثم أنهيت بعد فترة.

وأكد المسؤول العراقي، تعرض السوريين في بغداد والأنبار والبصرة وبابل تحديداً لسلسلة مضايقات من أجهزة الأمن العراقية، بلغت حدّ فرض حجر قبل أشهر على أفراد أسر بكاملها داخل ملعب لكرة القدم قيد الإنشاء في محافظة الأنبار غربي البلاد، حيث لا تتوافر أدنى مقومات الحياة أو العيش الكريم.

ونبه إلى أن أجهزة الأمن العراقية نفذت حملة واسعة لاعتقال لاجئين سوريين يعملون في مهن مختلفة، ما دفع العديد منهم إلى السفر، بعد اتهامهم بمخالفة شروط الإقامة عبر الالتحاق بالعمل أو فتح مشاريع، مؤكداً أن الهدف الأساس من سلسلة المضايقات التي يتعرض لها السوريون هو محاولة دفعهم إلى اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم، باعتبارهم لا يملكون خياراً آخر.

من جهته، قال المدير العام لإدارة فروع وزارة الهجرة العراقية في المحافظات، علي جهاكير، إن "قطع السلطات في العراق المساعدات عن اللاجئين السوريين بسبب قلة الموارد المالية ومخصصات توفير الدعم والمساعدة لهم، وليس بسبب تطبيق السلطات سياسات لطردهم".

وأضاف جهاكير: "الباب مفتوح أمام اللاجئين السوريين الذين يريدون العودة إلى بلدهم الأصلي، وذلك بالتنسيق مع السفارة السورية في بغداد.. يرجح وجود 22,500 عائلة سورية في كردستان العراق، وهو رقم كبير، علماً أن عائلات كثيرة أقامت سابقاً في محافظات العراق التي تديرها بغداد، غادرت إلى إقليم كردستان العراق، بحثاً عن فرص حياة جديدة".

وكانت الأمم المتحدة، قد أكدت أن حياة اللاجئين السوريين في العراق تزداد صعوبة، مشيرة إلى أن 60% من أسر اللاجئين قللت من المقادير الاجمالية لاستهلاك الغذاء، وأصبحت تعتمد على الديون التي غدت تتراكم، كما أن ثلث هذه الأسر تقريباً تعيش على المساعدات الإنسانية النقدية.

ووفق تقديرات أممية ما يزال في العراق ما يقارب ربع مليون لاجئ وطالب لجوء من السوريين في العراق، في ظل ظروف معيشية قاسية منذ اندلاع الأزمة الإنسانية في سوريا.