icon
التغطية الحية

الانتقال السياسي والاستقرار الإقليمي.. اجتماع تركي أميركي لمناقشة الوضع في سوريا

2025.01.09 | 10:24 دمشق

أنتوني بلينكن في فرنسا
تركيا لديها مخاوف مشروعة بشأن مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" داخل سوريا ويجب أن يشمل الحل في البلاد مغادرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- يزور وكيل وزارة الخارجية الأميركية، جون باس، أنقرة لمناقشة الانتقال السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254، وأهمية الاستقرار الإقليمي ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب.
- أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على الجهود المبذولة مع تركيا لمنع عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا، مشيراً إلى مخاوف تركيا المشروعة بشأن حزب العمال الكردستاني.
- هدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بعملية عسكرية إذا لم تنسحب وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني من سوريا، مشدداً على ضرورة مغادرة الإرهابيين الأجانب.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وكيل الوزارة، جون باس، سيتوجه إلى العاصمة التركية أنقرة، يومي 9 و10 كانون الثاني الجاري، للقاء كبار المسؤولين الأتراك، لمناقشة الوضع الحالي في سوريا.

وذكر بيان للخارجية الأميركية، أن وكيل الوزارة "يواصل التأكيد على أهمية الانتقال السياسي السلمي والشامل بقيادة وملكية سورية، استناداً إلى روحية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وأضاف البيان أن وكيل وزارة الخارجية "سيشارك أيضاً في اجتماعات حول أهمية الاستقرار الإقليمي، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش".

"مخاوف مشروعة" لتركيا بشأن "العمال الكردستاني"

وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن "تبذل جهوداً مع أنقرة للحؤول دون أن تشن عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا".

وقال بلينكن إن تركيا "لديها مخاوف مشروعة بشأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل سوريا"، داعياً إلى "حل في البلاد يشمل مغادرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب".

وأشار الوزير الأميركي إلى أن "هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصب بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون اندلاعا للنزاع، وسنعمل بجد بالغ لضمان ألا يحصل ذلك".

وأضاف بلينكن "نرى أملاً حقيقياً في مستقبل سوريا، بعد خمسة عقود من حكم نظام الأسد، الذي مارس الوحشية ضد الشعب السوري، والآن لديهم الفرصة لمستقبل لا يخضع لسيطرة دكتاتور، ولا لسيطرة قوة أجنبية، ولا لسيطرة جماعة إرهابية، مستقبل تحترم فيه سوريا ذات السيادة حقوق كل شعبها".

وأكد وزير الخارجية الأميركية على أهمية ألا تُستخدم سوريا "كقاعدة للإرهاب أو غيره من الأمور السيئة التي رأينا تأثيرها على الناس خارج حدودها"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا "تتحدان بشكل كامل فيما تريدان أن تراه وما تتوقعانه، والعمل الذي تقومان به للمساعدة في تحقيق ذلك".

وفي وقت سابق، هدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن بلاده قد تلجأ إلى عملية عسكرية في سوريا إذا لم تنسحب عناصر "وحدات حماية الشعب" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية" وحزب "العمال الكردستاني" من الأراضي السورية.

وأكد فيدان أن "شروط تركيا واضحة إذا كان المطلوب تجنب عملية عسكرية، وهي: انسحاب قيادة وكوادر العمال الكردستاني بالكامل من سوريا"، مضيفاً أنه "مع ذلك، لا نرى أي نوايا أو استعدادات لتحقيق هذا الأمر".

وأشار الوزير التركي إلى أن "الإرهابيين القادمين من دول أخرى يجب أن يغادروا سوريا أيضاً"، مشدداً على أن تركيا "تراقب الوضع عن كثب".