icon
التغطية الحية

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل محاميا سوريا وناشطا فرنسيا في القنيطرة

2025.01.08 | 17:52 دمشق

توغل إسرائيلي جديد في القنيطرة (صورة أرشيفية لقوات إسرائيلية في الجولان/ الأناضول)
توغل إسرائيلي جديد في القنيطرة (صورة أرشيفية لقوات إسرائيلية في الجولان/ الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- اعتقالات وتوترات في القنيطرة: اعتقل الجيش الإسرائيلي المحامي السوري محمد فياض والناشط الفرنسي سيلفان ميركاديه، واحتجز فريقاً صحفياً وصادر معداتهم رغم ارتدائهم بزات صحفية.

- توغل عسكري إسرائيلي في ريف القنيطرة: نفذت قوات الاحتلال توغلاً جديداً في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث دخلت برتل من الدبابات وعبثت بالأراضي الزراعية، مما أدى إلى قطع الكهرباء.

- زيادة الاستيطان الإسرائيلي في الجولان: تخطط إسرائيل لمضاعفة عدد سكانها في الجولان، مدعية استمرار التهديدات من سوريا، رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بضمها.

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، محامياً سوريا وناشطاً فرنسياً في محافظة القنيطرة السورية، كما احتجز فريقاً صحفياً تابع لموقع "الجمهورية.نت" وصادر معداتهم والكاميرات، بحسب الموقع.

وقال موقع "الجمهورية.نت"، وهو منصة إعلامية معرفية سورية، في خبر نشره عبر صفحته على "الفيس بوك"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل صباح اليوم الناشط والمحامي السوري محمد فياض من أهالي مدينة القنيطرة، والصحفي الفرنسي سيلفان ميركاديه العامل في شركة سينم للإنتاج التلفزيوني والسينمائي.

وأضاف الموقع، أن سلطات الاحتلال احتجزت زميلنا الصحفي يوسف غريبي وزملاءه، في أثناء تأدية عملهم الصحفي، وصادرت المعدات والكاميرات التي كانت بحوزته بعد تفتيش سيارته.

وأشار "الجمهورية.نت" إلى أن الصحفي غريبي وزملائه لا يزالون محتجزين، على الرغم أنهم كانوا يعملون على إنتاج مواد صحفية ويرتدون بزةً صحفية ويحملون ثبوتياتٍ تؤكد طبيعة عملهم الصحفي، لكن جيش الاحتلال اعترضهم في قرية الحميدية بريف القنيطرة وفتّش محتوى الكاميرات والهاردات والحواسيب التي كانت بحوزتهم ومسح منها بدايةً كل ما عمل عليها الزملاء خلال مهمتهم.

توغل جديد

صباح اليوم، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلاً جديداً في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث شرعت في عمليات تفتيش للمزارع، ورافقتها آليات عسكرية جرّفت الأراضي الزراعية.

وأوضح مراسل تلفزيون سوريا أن جيش الاحتلال دخل صباح اليوم برتل من الدبابات إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفّذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي.

وصرّح أحد السكان المحليين، في مقطع مصور، أن جيش الاحتلال قطع الكهرباء وعبث بالأراضي الزراعية في أثناء عملية الاقتحام، موجهاً مناشدة إلى الإدارة السورية الجديدة والأمم المتحدة للتدخل وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.

 استمرار التوغل الإسرائيلي

وقبل أيام، سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على سد المنطرة المائي في ريف محافظة القنيطرة، ضمن عملية توغّل جديدة داخل الأراضي السورية.

وفي أعقاب سقوط نظام الأسد، كثّف الاحتلال الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان المحتل. ومنذ نحو أسبوعين، توغلت قوات الاحتلال في الجانب السوري من جبل الشيخ، معلنة السيطرة على موقع عسكري مهجور.

ووصفت هذه الخطوة بأنها "إجراء أمني مؤقت" حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة. وفي زيارة للموقع، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الجيش سيبقى في المنطقة "لحماية أمن إسرائيل"، من دون تحديد موعد للانسحاب.

زيادة الاستيطان الإسرائيلي في الجولان

يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على معظم أراضي الجولان السوري، باستثناء شريط ضيق في الجهة الشرقية يتبع خط الهدنة الإسرائيلي-السوري المبرم في 10 حزيران 1967، والذي عُدّل لاحقاً بموجب اتفاق "فض الاشتباك" في عام 1974. وقد ضمّت إسرائيل المنطقة الخاضعة لسيطرتها عام 1981، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

وتكتسب المنطقة أهمية استراتيجية كبيرة، ما دفع إسرائيل للموافقة على خطة تهدف إلى مضاعفة عدد سكانها في الجولان، مدعية استمرار التهديدات التي تواجهها من سوريا، رغم التوجه المعتدل للسلطات السورية الجديدة. وقال نتنياهو: "تدعيم الجولان هو تدعيم لدولة إسرائيل، وهو أمر مهم خصوصاً في هذا الوقت. سنواصل ترسيخ وجودنا هنا وتطويره وتعزيز الاستيطان".