دافعت الولايات المتحدة عن التوغل الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، معتبرةً ذلك "إجراءً مؤقتاً" لضمان ما وصفته بـ"حقها في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات المحتملة من جراء فراغ السلطة في المنطقة".
جاء ذلك على لسان نائب متحدث وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، حيث أشار إلى أن "إسرائيل تسعى لتحقيق استقرار دائم مع سوريا"، معتبراً أن الخطوات التي اتخذتها تأتي ضمن حماية حدودها. وفقاً لصحيفة "يني شفق" التركية.
ويرى خبراء أن إسرائيل تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، وقد قال الخبير الاستراتيجي عمر الرداد: "تريد إسرائيل من خلال هذا الاحتلال أن تفاوض لاحقاً وفقاً لمقاربة الوقائع الجديدة".
وأضاف الرداد لـ"فرانس 24" أن إسرائيل "ستريد التفاوض وستجعل من جزء الجولان الذي احتلته سلفاً منطقة دائمة بالنسبة لإسرائيل وتنتظر في الحقيقة تسلم ترمب مقاليد الحكم في 20 كانون الثاني القادم"، مؤكداً بأن "ترمب يتخذ مواقف مؤيدة لإسرائيل وقد سبق وأشار إلى أن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب توسيعها".
إسرائيل تحتل جبل الشيخ
أقدمت إسرائيل على توغل عسكري في هضبة الجولان بعد سقوط النظام السوري، وهروب بشار الأسد إلى روسيا، في 8 كانون الأول الجاري، زاعمةً انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان المحتل، كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية في جبل الشيخ بالجانب السوري من الجولان، معلنة السيطرة على موقع عسكري مهجور، في خطوة وُصفت بأنها "إجراء أمني مؤقت" لحين التوصل إلى ترتيبات جديدة.
في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة للموقع أن الجيش سيبقى في المنطقة "لحماية أمن إسرائيل"، من دون تحديد موعد للانسحاب، بل أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش الأسبوع الماضي بالاستعداد للمكوث في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء.