حدّق الثمانيني المحدودب في وجه محدثه بعيني نسر عجوز، ثم قال: نعم إنها الأماكن يا بني، ونحن نكاد نكون من عبدتها؛ إن كنت لا تصدق فانظر إلى هيكلي الخرب، لاحظ تقوس
المواطن، في القانون السوري، بريء حتى يُدان، ولكنه، عند نظام الأسد الفاشي، مدان حتى يُبَرَّأ، ومعتقَل تحت الطلب، والداخل إلى معتقلاته مفقود، والخارج منها مولود..
تعرّفت إلى لقمان سليم، رحمه الله، والذي اغتالته المنظومة الأمنية / المقاومة في جنوبي لبنان في 4 شباط / فبراير سنة 2021، في خضم نشاطه المحموم لتوثيق شهادات عدد كبير من الناجين من المعتقلات السورية
مَن يريد أن يعرف ويتعلم و(يتثقف) بأساليب الإجرام التي اتبعها نظام الأسد مع معتقلي الرأي، خلال نصف قرن من الزمان، يمكنه أن يقرأ من المقالات والكتب والروايات ما لا يحسب الحاسب..