استحقاق جديد واجهته "الجبهة الشامية" العاملة في الفيلق الثالث بالجيش الوطني السوري، وضعها أمام مفترق طرق، بعد إخفاقها في التعامل مع ملف "لواء صقور الشمال".
خلال العامين الماضيين، سادت أخبار الاندماجات بين الفصائل العسكرية في شمالي سوريا، والانشقاقات الداخلية فيما بينها، وتشكيل غرف عمليات، وقوىً، تارة "موحدة"، وتارة "مشتركة"، لتطغى الفوضى الفصائلية بشكل واضح على المشهد خلال هذه المدة
أمهل الجيش التركي بقايا مجموعات هيئة تحرير الشام حتى فجر يوم غد لإكمال انسحابها من منطقة عفرين، في حين يجري مساء اليوم اللقاء الثالث بين عضو مجلس الشورى في الفيلق الثالث عبد العزيز سلامة وقيادة هيئة تحرير الشام.. ما الذي تحمله الأيام المقبلة؟
تشهد المنطقة الفاصلة بين اعزاز وعفرين هدوءاً منذ منتصف الليلة الماضية، حيث تدخل الجيش التركي وانتشر في بلدة كفرجنة التي كانت مسرح الاشتباكات بين الفيلق الثالث من جهة وهيئة تحرير الشام وحلفائها "فرقة الحمزة" و"فرقة السلطان سليمان شاه" من جهة أخرى.
اتسعت رقعة الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني السوري في ريف حلب، الذي بدأ بسيطرة "الفيلق الثالث" على مقار "فرقة الحمزة"، عقب ثبوت تورّط "الفرقة" بعملية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب شرقي حلب..
تجني فصائل الجيش الوطني السوري ملايين الدولارات من واردات المعابر، سواء الحدودية مع تركيا، أو الداخلية مع مناطق سيطرة النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بينما لا يتجاوز راتب المقاتل في الجيش الـ 30 دولاراً في أحسن الأحوال.
أكدت مصادر متقاطعة لموقع تلفزيون سوريا أن المدعو مصطفى عبد الرزاق السلامة قاتل الطفل ياسين المحمود في مدينة رأس العين، كان عنصراً في تنظيم الدولة ووصل إلى رأس العين قبل عشرة أيام واحتضنته مجموعة من لواء صقور الشمال التابع لهيئة ثائرون للتحرير.