كنت مستغرقاً في نومٍ عميق عندما توقف القطار بين العاصمة طهران ومدينة مشهد نحو الساعة الرابعة فجراً وسمعت وقع أقدام الركاب يترجلون وهم يتلفظون بكلمة "الصلاة".
أكثر من مراكز البحوث والاستخبارات الغربية والشرقية، تدرك "إيران الملالي" أبعاد مشروعها التوسعي الخادم لهدف الخميني الأساس، وعنوانه "تصدير الثورة الإسلامية"
هل باتت أميركا بهذا الضعف العسكري والسياسي لترد بحذر على اعتداءات إيران على قواتها الموجودة في سوريا، مع حرصها على التصريح المهذّب بأنها لا تريد صراعاً مع إيران؟..
التهمة جاهزة أبداً، فكل شعب يطالب بحريته تتهمه حكومته بإثارة الشغب! أما الحكومات فهي راعية الحرية والديمقراطية والرفاه والمدنية وحقوق الإنسان! فهل تثور الشعوب ترفاً ومن أجل أن تُقتل بنيران أجهزة الحكومات الأمنية إذن؟
منذ ما يزيد على عقدين من الزمن والانتفاضات في الجغرافية الإيرانية تتوالى، وتعبر عن حالة الرفض لسياسات دولة الملالي، التي تحكم إيران منذ أكثر من خمسين عاماً
مع فشل التدخل الإيراني من إنقاذ النظام في سوريا والذي لم يعد يمتلك سوى 20 بالمئة من الأرض السورية، وافق البرلمان الروسي للرئيس فلاديمير بوتين في الـ30 من أيلول عام 2015 على استخدام القوات العسكرية خارج البلد لمكافحة "الإرهاب"