خلال السنوات الماضية، لطالما تعالت أصوات من المعارضة السورية، تحذر من خطط إيران وشركاء محليين مرتبطين بنظام الأسد، للاستيلاء على أراض وممتلكات في مناطق بعينها من سوريا
ونحن نعيش ارتدادات الخراب، لا بد أن نتوقف قليلا لنروي حكايتنا، حكاية مدينة، حكاية وطن، ونقول كان ياما كان، ويكون أيضا، كان ثمة أناس أتوا من جبال نائية إلى المدينة بأنياب الحقد
صحونا قبل بضعة أيام على خبر احتراق مركز الوثائق التاريخية بدمشق، أصابني الهلع بشكل خاص لأنني عملت فيه سابقاً خبيراً لسنوات، وأعرف ما يحويه من كنوز تاريخية. كان الخبر كارثياً بكل معنى الكلمة.
أطلقت شخصيات سياسية ومؤسسات سورية، اليوم الخميس، "نداء عاجلاً" لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لحماية الآثار في منطقة دمشق القديمة من ممارسات نظام الأسد الممنهجة في تدمير هوية البلاد التراثية.
قبل نحو عشرة أيام انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد برفقة زوجته أسماء وهما يتجولان من دون مرافقة في حي من أحياء دمشق القديمة، قيل وقتها إنه حي ساروجة أحد أقدم أحياء دمشق.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يتم الإعلان عن سبب حريق "ساروجة" بدمشق الذي اندلع فجر يوم الأحد والتهم العديد من المحال والمنازل وطال بالضرر بعض المعالم الأثرية في المنطقة التاريخية.
تسببت نيران الحرائق التي اندلعت في حي ساروجة بدمشق القديمة بأضرار واسعة في عدد من الأبنية والمحال القديمة والأثرية بينها قصر "اليوسف" التاريخي، واقتصرت الخسائر على المادية بدون وجود أي خسائر بالأرواح.