أرسلت روسيا سفناً حربية من أسطولها الشمالي إلى ميناء طرطوس غربي سوريا، ومن المقرر أن تصل إلى قبالة السواحل السورية الأسبوع القادم، بعد رحلة استغرقت عدة أسابيع.
عندما رست سفينة الشحن الكبيرة "لاوديسيا" في لبنان خلال الصيف الماضي، ذكر دبلوماسيون أوكرانيون بأنها كانت تحمل حبوباً سرقتها روسيا، ولهذا طالبوا المسؤولين في لبنان بمصادرة السفينة، إلا أن روسيا وصفت تلك المزاعم بالباطلة وبأنها لا أساس لها من الصحة، في
نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر استخبارية أوروبية أن سفينة تجارية قادمة من سوريا، عبرت مضيق البوسفور التركي أواخر تموز الماضي، تحمل مركبات ومعدات عسكرية للجيش الروسي، كانت في طريقها إلى أوكرانيا.
قالت وكالة "رويترز" إن أوكرانيا طلبت من تركيا المساعدة في التحقيق بشأن ثلاث سفن ترفع العلم الروسي، في إطار جهود كييف للتحقيق بمزاعم سرقة حبوب من أراضٍ تحتلها روسيا.
مع إغلاق تركيا لمضيق البوسفور في وجه سفن البحرية الروسية وفق اتفاقية "مونترو" وجدت موسكو نفسها في مأزق لوجستي في سوريا، إلا أنها وجدت طريقة للتغلب على تلك المشكلة باستخدام شركات وسفن تجارية خاصة.
حذّر وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، من أن كل من يشارك في نقل ومبيعات الحبوب التي استولت عليها روسيا في أوكرانيا "سيواجه عواقب قانونية"، مشيراً إلى أن جهوداً دبلوماسية بُذلت لرفض شرائها في مصر ولبنان.
قال دبلوماسي أوكراني إن بلاده تعمل مع تركيا، العضو في "حلف شمال الأطلسي"، قدر الإمكان للحصول على مزيد من الدعم في مواجهة الغزو الروسي، مطالباً الجانب التركي بمراقبة ما تنقله السفن الروسية من سوريا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس الخميس، أن سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي موسكفا، غرقت في أثناء قطرها وإعادتها إلى الميناء، بعدما تعرضت لأضرار خلال الهجوم على أوكرانيا.