قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي "آمان"، عاموس يادلين، إن إيران فشلت في تحقيق مشروع قاسم سليماني لاستنساخ تجربة "حزب الله 2" في الجنوب السوري نتيجة الغارات الإسرائيلية المتكررة في سوريا.
كشف تقرير إسرائيلي أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا لم تحقق الهدف المرجو منها بشكل كامل، في تعطيل المشروع الإيراني الذي أسسه قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.
شهد العام 2022 تصعيداً دراماتيكياً للضربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية باستهداف المطارات المدنية، وكثافة قياسية على غرار السنوات الثلاث الأخيرة، وتحولت إلى "روتين" متكرر من دون أن تكون هناك مؤشرات لتوقفها أو ردعها.
قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، اليوم الأربعاء، إن الجيشين الأميركي والإسرائيلي يتدربان ويطوران القدرات العسكرية المشتركة أمام التهديدات الناشئة في الشرق الأوسط، وبشكل خاص ضد إيران.
اعترفت إسرائيل رسمياً، على غير عادتها، بمسؤوليتها عن ضرب مطار حلب الدولي للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ما أدى إلى خروج المطار الدولي الثاني في سوريا عن الخدمة نهائياً.
تكثف إيران من أنشطتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية بالتنسيق مع النظام السوري، في عموم سوريا، في مؤشرات على إعادة التموضع في البلاد، مستخدمة في ذلك مختلف الأدوات الناعمة، وعلى رأسها الجمعيات الخيرية التي تستغل الظروف الاقتصادية المتدهورة.
أرجعت العديد من التقارير الإعلامية في الصحافة الإسرائيلية أسباب تسارع وتيرة الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا إلى أسباب متعددة، سياسية وعسكرية ومنها ما يتعلق بالظروف الجوية، فكانت بمعدل ضربتين أسبوعياً وبأساليب وتكتيكات جديدة.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هناك تباطؤاً كبيراً في الجهود التي تستثمرها إيران للتموضع العسكري في سوريا أو إنشاء جبهة فيها ضد إسرائيل، خلال العام الماضي، بفضل العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني في سوريا.