يتساءل اللاجئون السوريون الخارجون من المدن التركية التي ضربها زلزال شباط، عن إمكانية تجديد إذن سفرهم في الولايات التي انتقلوا إليها بعد الكارثة مع بداية العام
تداول سوريون على مواقع التواصل الإجتماعي أنباء عن فرض رئاسة إدارة الهجرة التركية قيوداً على السوريين الراغبين في مغادرة البلاد نحو بلد ثالث، وامتناعها عن منح إذن السفر الخارجي الذي يمكن السوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة من مغادرة البلاد.
"كيف نستطيع العودة إلى منزلنا بعد أن شاهدنا بأعيننا جدرانه تتصدع حينما كانت الأرض تهتز من تحتنا وننتظر انهيار سقفه فوق رؤوسنا".. هكذا تبرر السيدة السورية الأربعينية أمل عدم قدرتها على العودة مجدداً إلى مدينة غازي عنتاب المسجلة بها بعد فقدانها مع أسرت
واجه السوريون المقيمون في تركيا كثيرا من التحديات والصعوبات التي أثرت بشكل سلبي على عملية الاندماج والاستقرار، لكن أكثرها شيوعاً المشكلات القانونية المتعلقة بهوية الحماية المؤقتة "الكيملك" التي تأطّر حياة اللاجئين ضمن ولاية التسجيل، مما حرمهم كثيرا
على الرغم من أن الإنسان قد يحيا ويموت ولا يعاصر أي كارثة طبيعية أو بشرية، كان لبعض السوريين نصيب بأن شهدوا اثنتين من أعتى المآسي عالمياً في عصرنا الحالي، فبعد نجاتهم من الحرب في بلدهم ولجوئهم إلى تركيا شهد بعض السوريين الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي
أفادت اللجنة السورية التركية المشتركة، الثلاثاء، إن الهجرة التركية سمحت بتمديد إذن السفر للسوريين القادمين من مناطق الزلزال، اعتمادا على مدى تضرر المنزل بمكان السكن.
ضمن إجراءات تقييد حركة اللاجئين السوريين في تركيا وتحت ذريعة تنظيم التنقل والحفاظ على الأمن العام، يُمنع السوريون من الإقامة في ولايات تركية أخرى ويحظر عليهم التجوال بينها إلا بموجب إذن سفر يقبل أحياناً ويرفض كثيراً، ما يزيد اللجوء مشقة خاصة..