في واحدة من مظاهر استمرار الحياة في مدينة أنطاكية بولاية هاتاي جنوبي تركيا نمت مئات من بذور دوار الشمس والذرة تحت ركام المحال التجارية المدمرة بعد أشهر من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
عثرت السلطات التركية على أفراد عائلة سورية مكونة من أم وطفلين فقدوا في الزلزال المدمر في مقبرة خصصت لدفن مجهولي الهوية الذين لم يستطع أحد التعرف إليهم بعد انتشالهم في ولاية هاتاي جنوبي البلاد، بينما ما يزال الأب مفقوداً.
ألحق الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، أمس الإثنين، أضراراً ببعض الطرق والجسور في ولاية هاتاي، كما أدى إلى انهيار بعض المباني في الولاية التي سبق أن تضررت بشدة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 شباط الجاري.
قدّر خبير تركي حجم الأبنية المتضررة بشدة من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في الـ6 من شباط الجاري بأكثر من مليون ونصف وحدة سكنية في عموم الولايات التركية الـ11 المنكوبة.
لم يتخيل الحاج أبو منير القادم من مدينة حلب القديمة أن يشهد زلزالاً مدمراً يعيده بالذكريات إلى القصف الذي شهدته أقدم مدينة في التاريخ، إلا أنه يبتسم بعيون دامعة أن بيت أجداده القديم نجا في الشهباء، ونجا بصحبة عائلته في بيته هنا في مدينة كهرمان مرعش.
كانت صدمة الزلزال المدمر الذي ضرب مدن الجنوب التركي ومناطق شمال سوريا كبيرة جداً على جميع من عاشها، لكن بعد الاستيقاظ من الصدمة التي استمرت لنحو 65 ثانية فقط كان مهولاً.
أن تكون لاجئاً سورياً في هذا العالم أصبح أمراً اعتيادياً بعد أكثر من 12 عاماً على المأساة السورية حيث ينتشر اللاجئون السوريون في معظم الدول مع فشل المجتمع الدولي في العثور على حل لإنهاء معاناتهم.