الهجانة النقدية لا تخفق في مقاربة الظاهرة الفنية أو النص المدروس فحسب، بل تسيء إليه وتمسخه بهجانتها أيضاً، فكم من نص أدبي راقٍ وقع بين يدي ناقد يشكو من ندرة
لا بد من الاعتراف بأن الكتابة عن "المئذنة البيضاء" لم يكن بالأمر السهل، ليس بسبب تعقيدها أو بلاغتها الأدبية بل بسبب بساطتها وهشاشتها، كالسمكة لا تعرف من أين تمسك بها
ذات يوم سئل الكاتب الكولومبي الأشهر غابرييل غارسيا ماركيز في أحد حواراته عن عدم كتابته عن هموم شعبه، عن الفقر والاستبداد في بلاده، عن المشاكل الاجتماعية وتفشي المخدرات وتجارتها وما ينتج عنها
لا يختلف كثيرون على موهبة ياسر العظمة وفنه وحتى "استثنائية" ما قدمه من فن أقل ما يقال عنه أنه "محترم" وغير مبتذل ورسالي إلى حدود كثيرة وإن تخلله بعض الملل وحتى التهريج في أحايين أخرى.