يعمل كثير من السوريين في مهنٍ قديمة وتراثية ورثوها عن أجدادهم وآبائهم، بهدف استمرارية هذه المهن وخوفاً من اندثارها، لذا يسعى معظمهم لتعليم الأبناء والأحفاد..
بعد موجات الهجرة القسرية التي أعقبت سنوات الحرب التي عاشتها سوريا، ارتفعت أعداد السوريين في بريطانيا بشكلٍ ملحوظ واستطاعوا النجاح والتميز في مجالات كثيرة وانتشرت محالهم على نطاق واسع في مختلف أرجاء المملكة المتحدة.
تقضي السيدة السورية شمسة محمد بلال، البالغة من العمر ثمانين عاماً، معظم يومها وهي تعلم الشابات مهنة "صر القز"، وهي شكل من أشكال الفنون يخشى كثيرون اندثاره في جميع أنحاء البلاد.
على الرغم من طغيان "الموضة" على الألبسة في وقتنا الحاضر إلا أنه ما زال هناك من يعمل وينتج بعض أنواع الألبسة التراثية في سوريا، حيث تعمل شقيقتان بتطريز العبائات التقليدية في التكية السليمانية بدمشق وتضيفان عليها أيضاً لمسة عصرية.
تواجه حرفة "الموزاييك الدمشقي" (فن تطعيم جزيئات الخشب المختلفة بالصدَف) خطر الاندثار، في ظل عدم توافر المقومات الأساسية لصناعة "الموزاييك"، بسبب ارتفاع تكاليف صناعتها إلى عشرات الملايين، خاصة أن إعداد القطعة الواحدة يحتاج من أسبوعين إلى شهر