تكشف السياقات العملية للمبادرة التي أطلقتها الجامعة العربية للتطبيع مع نظام الأسد، عن مفارقات دالّة عديدة تصلح أن تكون سماتٍ عامةً للسياسات العربية الرسمية منذ عقود طويلة من الزمن
لاغفران لكل ذلك الموت، كما يقول الشاعر المكسيكي خافيير لوزانو، فما نعيشه هو رواية مفتوحة على كل الاحتمالات، والأهم أن يسقط احتمال اليأس، رغم قتامة المشهد.
إضافة إلى دوره في "اتفاقية أوسلو"، هناك محطات في تاريخ المبعوث الدولي "غير بيدرسن" إلى سوريا تثير الريبة. فهو ليس رخيصاً كمبعوث الجامعة العربية "الدّابة"، ليشتريه نظام الأسد غرائزياً، كي يصمت عمّا يرتكبه "النظام" من جرائم.