على الرغم من التوجّس الكبير الذي تبديه أطراف إسلامية وعربية من السياسات الإيرانية في المنطقة العربية، إلّا أن هذا التوجس – وإلى سنوات قليلة خلت – ظل محكوماً بدوافعه الدينية حيناً والقومية حينا آخر
تُعتبر غالبية حدود الدول في العالم اليوم مصطنعة، وقابلة للتبدُّل والتغيير، فقليلة هي الأمم التي بنت دولاً ناجزة عبر التاريخ، وطبعاً هي ليست على ما نراه الآن ويراه العالم في حاضرنا
عندما شكوت للدكتور برهان غليون شعورنا كنشطاء أن علينا فهم العالم بأكمله حتى نفهم ما حصل في الربيع العربي، وأن هذه مهمة فكرية شاقّة لا قِبل لعقولنا المنهكة بها، نصحني الرجل بأن أقرأ كتابه الجديد. لم أتأخر!
"أنا خائف وأريد أن آكل"، باعتباري سورياً لي "قوم وقومية" كما كتب في الهوية وطبع على جواز السفر، من حقي أن أستقيل وأنسحب أمام الأسئلة الكبرى التي تشغل عقل العالم