قصة العائلة السورية التي وضعت صورة لحافظ الأسد والتي حلّت عليهم كاللعنة، طغت على حبهم لرؤية ضوء الشمس المحجوب، فلا هم يتجرؤون على إزالتها، أو على أقل تقدير إزاحتها قليلاً لينفذ الضوء إلى الغرفة المظلمة.
يمكن أن نكتب الكثير عن الذكرى العاشرة للثورة السورية. نبدأ ولن نتوقف إذا أردنا الحديث عن الانقلاب على المنظومة التي عاش عليها أهل هذا البلد طيلة أربعين عاما من حكم عائلة الأسد.
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول الماضي قانون قيصر بعد نجاح جهود الجالية السورية في إرفاقه مع قانون ميزانية الدفاع للعام 2020، ما ضمن تمرير القانون الذي أعيق صدوره أكثر من أربع سنوات.
تظاهر عشرات الأهالي، مساء أمس الأربعاء، في مدينة درعا التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، وذلك إحياءً للذكرى التاسعة للثورة السورية التي انطلقت، منتصف آذار عام 2011، وتأكيداً على استمراراها ..
بين آذار وآذار، يطول الانتظار. يقسو الوقت ويستبد الزمن. قسوة الأيام وسخرية القدر، تشاء أن تسيّر الدوريات التركية الروسية المشتركة في إدلب يوم الخامس عشر من آذار
"إنه همس الربيع" جملة على بساطتها شكلت اختصاراً لحلم كثيرين ممن خرجوا في عام 2011 ضد الأنظمة المستبدة، وأصبحت بوصلة تصحح اتجاهاتنا فيما بعد إذا ما ضللنا الطريق.
اطلاع السوريين على تجارب الشعوب الأخرى خلال تجربة اللجوء وإدراكهم بشكل عملي أن ما نادوا به خلال الثورة هو الحد الأدنى من حقوقهم الأساسية التي كفلتها كل القوانين والدساتير الدولية.
آذار جديد يطل، ومنذ 2011 ونحن نحتفي بكل آذار على طريقتنا كثوّار، عرفوا قيمة آذار يوم ذاقوا طعم الحرية في وطنهم، يوم جعلوا الحرية أولى أولياتهم، ويوم وحّدوا مطالبهم وعرفوا أن لا خلاص لهم إلا بالثورة على نظامهم المجرم، فكانت البداية من آذار ..
ثورة قامت من أجل الحرية والكرامة، اختصرها العالم اليوم بمأساة إنسانية وقضية لاجئين ومساعدات.
هي ثورة شباب، هكذا تم وصفها فقد كانوا شعلتها ووقودها وقادتها، ولكن أين هم اليوم من ثورتهم؟
وكيف يرونها بعد كل هذه السنوات؟