icon
التغطية الحية

وكالة إيرانية: الانسحاب الأميركي من العراق سيبدأ في أيلول 2025

2024.08.12 | 01:41 دمشق

وكالة إيرانية: الانسحاب الأميركي من العراق سيبدأ في أيلول 2025
قوات أميركية في العراق - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وكالة "تسنيم" الإيرانية زعمت حدوث اتفاق بين الولايات المتحدة والعراق لبدء انسحاب القوات الأميركية في أيلول 2025.
  • قالت الوكالة إن وزير الخارجية العراقي سيزور واشنطن للإعلان عن انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق.
  • انسحاب القوات سيبدأ من جميع أنحاء العراق باستثناء إقليم كردستان، الذي سيشهد انسحاباً في أيلول 2026.
  • لم يصدر تعليق رسمي من الحكومتين العراقية أو الأميركية على هذه الأنباء.
  • الإدارة الأميركية منقسمة حول الانسحاب، حيث يرى البعض أنه سيترك الساحة لإيران، بينما يرى آخرون  أن الوجود غير مجدٍ.

زعمت وكالة "تسنيم" الإيرانية توصل الولايات المتحدة والعراق إلى اتفاق يقضي ببدء انسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية اعتباراً من أيلول 2025.

وقالت الوكالة في تقرير اليوم الأحد، إن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين سيزور العاصمة الأميركية واشنطن الشهر المقبل، وسيصدر مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بياناً مشتركاً يعلن انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق.

وأضافت أنه من المقرر أن يبدأ انسحاب قوات التحالف الدولي من كل أنحاء العراق، باستثناء إقليم كردستان، في أيلول 2025، على أن تُخلى قوات التحالف من إقليم كردستان في أيلول 2026.

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة العراقية أو الولايات المتحدة على هذه الأنباء، علماً أن الطرفين انخرطا فعلياً خلال السنوات الماضية في محادثات بشأن انسحاب القوات الأميركية، بعد الإعلان عن انتهاء مهماتها القتالية في تموز 2021.

القوات الأميركية في العراق

في عام 2008، وقعت الحكومة العراقية اتفاقية مع الولايات المتحدة تنص على انسحاب القوات الأميركية التي تدخلت في البلاد عام 2003 لإسقاط نظام صدام حسين، خلال مدة أقصاها 31 من كانون الأول 2011.

وعقب فشل مفاوضات إبقاء جزء من تلك القوات في العراق، انسحبت القوات الأميركية في الموعد المحدد، قبل أن تعود للانتشار أواخر عام 2014 بعد تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة (داعش).

وخلال أكثر من أربع سنوات من انتشار تلك القوات في العراق، لم تتعرض لأي مضايقات سياسية أو عسكرية، واستمر هذا الحال حتى أيار 2019 حين بدأت الميليشيات الإيرانية التحرش بها من خلال إطلاق قذائف صاروخية على بعض المواقع الأميركية.

واستمرت المناوشات دون غطاء سياسي حتى مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد، عندها طالب البرلمان العراقي بانسحاب القوات الأميركية من البلاد، لكن الحكومة لم تتبنَ القرار، ودخلت لاحقاً في مفاوضات مع واشنطن انتهت بإعلان انتهاء المهام القتالية للقوات الأميركية في تموز 2021.

لاحقاً، انخفضت وتيرة المضايقات للقوات الأميركية في العراق، قبل أن تعود الأمور للتأزم بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث جددت الميليشيات الإيرانية استهدافها للقوات الأميركية، في حين ردت الأخيرة بشن ضربات استهدفت مواقع وقيادات في الميليشيات.

وأدى التصعيد الميداني إلى تصاعد الخطاب السياسي ضد الوجود الأميركي، حيث اعتبر المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيى رسول في شباط الماضي أن قوات التحالف الدولي أصبحت عامل "عدم استقرار" في البلاد.

كل هذه التطورات دفعت نحو استئناف المحادثات بين بغداد وواشنطن بخصوص انسحاب القوات الأميركية من العراق ووضع جدول زمني لذلك. وفي هذا السياق، زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الولايات المتحدة في نيسان الماضي، واجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض وبحث معه هذا الملف.

يُشار إلى أن الإدارة الأميركية تشهد انقساماً بخصوص الموقف من الانسحاب من العراق، حيث يرى مسؤولون أن ذلك سيعني ترك الساحة لإيران وميليشياتها، في حين يرى آخرون أن هذا الوجود لم يعد مجدياً.