البث المباشر
توفي شابان، الأسبوع الجاري، في حادثي سير منفصلين في إدلب خلال قيادتهم الدراجات النارية، في وقت تزداد فيه حوادث السير في شمال غربي سوريا بسبب سوء الطرقات والسرعة الزائدة.
ووقع الحادث الأول، قبل أيام، في محيط بلدة بداما بريف مدينة جسر الشغور بسبب السرعة الزائدة وتوفي على إثره سائق دراجة نارية.
ويظهر في التسجيل المصور للحادثة المأخوذ من كاميرا مراقبة شخصاً يركب دراجة نارية ويحاول تفادي سيارة قادمة من الطرف المقابل، إلا أن قائد السيارة بدوره ينحرف عن المسار القادم عبره مما يؤدي إلى اصطدام السيارة بشكل مباشر بالدراجة النارية.
وأدى الارتطام العنيف للسيارة بالدراجة النارية إلى دفع سائق الدراجة نحو جانب الطريق وارتطامه بالأرض مما أدى إلى وفاته.
حادث في مدينة الدانا
أما الحادث الثاني فوقع يوم أمس الثلاثاء في مدينة الدانا بريف إدلب بالقرب من مول الحمرا عندما ارتطمت دراجة نارية تقل شخصين بسيارة أراد سائقها الانتقال إلى الطرف المقابل من الشارع.
ويظهر التسجيل المصور للحادث محاولة سائق السيارة الانعطاف نحو اليمين في استدارة كانت مفاجئة لسائق الدراجة القادم من الخلف، مما أدى لارتطامه بعنف بالسيارة المنعطفة وسقوطه مع الراكب الآخر فوق منصّف الشارع من دون أي حراك.
حوادث السير شمال غربي سوريا
وتزداد الحوادث في مناطق شمالي سوريا لعدة أسباب، على رأسها التجمع السكاني الكبير في شمال غربي سوريا نتيجة عمليات النزوح، إضافة إلى شبكة الطرق المدمرة نتيجة القصف الروسي ونظام الأسد، وفقدان الشاخصات المرورية وتمكن شريحة واسعة من صغار السن وغير المؤهلين من قيادة السيارات، إذ لا توجد ضوابط للقيادة في المنطقة.
الكثير يُرجع حوادث السير المتكررة في الشمال السوري إلى حالة الطرق السيئة وانعدام إشارات المرور وضوابط السلامة مِن قبل السلطات المحليّة، الأمر الذي يخلف نتائج كارثية تودي غالباً بحياة مدنيين، فضلاً عن إصابات خطيرة.
ووفق حديث سابق لمدير الدفاع المدني رائد الصالح، لموقع تلفزيون سوريا، فإنّ أسباب حوادث السير عديدة، وسوء الطرق- الرئيسية والفرعية - التي تعرّضت لـ قصفٍ مكثّف مِن طائرات روسيا ونظام الأسد يعد مِن أهم وأبرز هذه الأسباب، يُضاف إليها:
- غياب قوانين المرور وضوابط السلامة.
- الكثافة السكانية العالية في مناطق الشمال السوري.
- قيادة الأطفال للسيارات والدرّاجات النارية.
- الحمولة الزائدة للسيارات، خاصةً الشاحنات.
- السرعة الزائدة.
