أكد وزير خارجية هولندا، كاسبار فيلدكامب، أن إغلاق القواعد الروسية في سوريا، سيكون ضمن الشروط الأوروبية لتقديم الدعم للحكومة السورية الجديدة.
وأشار فيلدكامب في تصريح اليوم الإثنين إلى أن رفع العقوبات عن سوريا سيكون مرتبطاً بإطلاق مسار سياسي وضمان حقوق الأقليات.
وبخصوص شطب "هيئة تحرير الشام" من لوائح "المنظمات الإرهابية" في الاتحاد الأوروبي، اعتبر وزير الخارجية الهولندي أن هذا الأمر سابق لأوانه.
من جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاجا كالّاس، إن أفعال النظام الجديد في سوريا خلال الأسابيع المقبلة ستحدد خطوات الاتحاد.
وأشارت كالّاس إلى أن مبعوث الاتحاد الأوروبي سيصل إلى دمشق اليوم الإثنين لبدء التواصل مع النظام الجديد، مضيفة أن أعضاء الاتحاد سيبحثون كيفية التعامل مع السلطات السورية الجديدة في اجتماع لوزراء الخارجية.
روسيا تسعى للحفاظ على قواعدها في سوريا
نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر روسي أن موسكو تجري محادثات مع السلطات السورية الجديدة بشأن الحفاظ على قاعدتيها العسكريتين في سوريا.
وقال المصدر: "روسيا تجري حالياً محادثات مع السلطات الجديدة بشأن الحفاظ على وجود القواعد العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية، وقد حصلت روسيا على ضمانات أمنية مؤقتة، والقواعد العسكرية تعمل كالمعتاد".
وفي التاسع من كانون الأول الجاري، فرضت إدارة العمليات العسكرية سيطرتها الكاملة على محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث توجد قواعد عسكرية روسية، ووفقاً لوكالة "تاس" فإن قوات "ردع العدوان" دخلت بالفعل إلى مباني القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم.
وتحتفظ روسيا بقاعدتين عسكريتين في سوريا، الأولى هي المركز اللوجستي للبحرية في مدينة طرطوس وتم إنشاؤها في عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية، في حين تم إنشاء الثانية في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة جبلة في أيلول عام 2015 لدعم الرئيس المخلوع بشار الأسد.