البث المباشر
قتل معتقل سياسي معارض لنظام الأسد في سجن اللاذقية إثر تعرضه لضرب مبرح من قبل مؤيدين للأسد في السجن، وتعرضه للتعذيب على يد قوات النظام.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا (طلب عدم الكشف عن اسمه) إن المعتقل أحمد بلبيسي من مخيم حماة للاجئين الفلسطينيين قتل في سجن اللاذقية، بعد تعرضه لضرب مبرح إثر شجار وقع بينه وبين مؤيدين للنظام في السجن، إضافة لتعرضه للتعذيب من قبل قوات النظام بعد نقله إلى "المنفردة"، ونفى المصدر أن يكون "بلبيسي" قد انتحر كما أشاع النظام.
وأكد المصدر أن "بلبيسي" تعرض للضرب من قبل المساجين المؤيدين للنظام مرات عدة، تحت أعين عناصر الشرطة، وفي الشجار الأخير جرح وهو يحاول الدفاع عن نفسه، إلا أن قوات الشرطة تدخلت وقامت بحبسه في السجن الانفرادي و عذبته حتى أغمي عليه، وبعد ساعتين عادت الشرطة لاستكمال التحقيق معه فوجدته ميتاً.
وأضاف أن نظام الأسد ادعى أن "بلبيسي" انتحر في السجن، ومنع عائلته من تشييعه بشكل علني، أو إقامة مراسم عزاء بعد أن سلمها الجثة.
وبحسب المصدر فإن علامات الضرب والتعذيب كانت ظاهرة على الجثة حتى إن بعض الوشوم التي كانت موجودة على ظهر الضحية اختفت تماما من شدة الضرب.
يذكر أن نظام الأسد كان قد نقل "بلبيسي" في عام 2016 من سجن حماة إثر "إضراب الخبز" إلى سجن اللاذقية بعد أن حكمت عليه المحكمة الميدانية بالسجن المؤبد بسبب مشاركته في المظاهرات السلمية ضد النظام.
وتشير التقديرات حسب منظمات حقوقية معنية بحقوق الإنسان إلى أن النظام اعتقل قرابة المليون و250 ألف شخص منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بطريقة تعسفية غير قانونية في مئات مراكز الاعتقال الرسمية والسرية المنتشرة في مختلف المناطق السورية، كما وثّق ناشطون مقتل آلاف المعتقلين في سجون النظام تحت التعذيب.
وأثبتت صور "قيصر" (مصور الطب الشرعي المنشق عن الشرطة العسكرية السورية) التي تم تسريبها عام 2014، أكثر من 11 ألف حالة موت تحت التعذيب.
