icon
التغطية الحية

ما حقيقة عودة الفنان السوري جهاد عبدو إلى دمشق؟

2024.04.30 | 15:56 دمشق

آخر تحديث: 30.04.2024 | 16:02 دمشق

ما حقيقة عودة الفنان السوري جهاد عبدو إلى دمشق؟
ما حقيقة عودة الفنان السوري جهاد عبدو إلى دمشق؟
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، أنباء تفيد بعودة الفنان والمنتج السوري العالمي جهاد عبدو من الولايات المتحدة الأميركية إلى دمشق.

وأثارت هذه الأنباء جدلاً واسعاً بين الناشطين، لا سيما وأن موقف الممثل المناهض للنظام السوري والرافض لجرائمه ومجازره يعني حتمية اعتقاله فور عودته، من قبل استخبارات النظام وأجهزته الأمنية.

جهاد عبده في دمشق

وتبيانت الآراء فور انتشار النبأ الذي تبيّن أنّه شائعة، حيث قال عدد من المتابعين إنّه توقّع ذلك منذ زمن بعيد، في حين نفى آخرون ذلك بشكل قاطع، مؤكدين استحالة حدوثه.

ما حقيقة عودة الفنان السوري جهاد عبدو إلى دمشق؟

وتعليقاً على ذلك، نفى الصحفي السوري عابد ملحم المقيم في تركيا، خبر عودة جهاد عبدو إلى دمشق.

وشارك منشوراً عبر صحفته في "فيس بوك"، مفاده أنه تواصل مع الفنان السوري جهاد عبدو، الذي أكّد له وجوده خارج سوريا، وأن الأخبار التي تتحدّث عن عودته ماهي إلا شائعات لا صحة لها.

واستنكر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر مثل هذه الشائعات دون التحقق منها، لما تسببه من أذى نفسي وضرر معنوي.

من هو "جهاد عبدو"؟

ممثل ومخرج سوري ولد في العاصمة دمشق عام 1962، وحصل على دبلوم في الهندسة المدنية من جامعة كلوج نابوكا رومانيا 1986 ودبلوم في التمثيل المسرحي من معهد الفنون دمشق 1991.

وإلى جانب التمثيل يجيد جهاد عبدو العزف على الكمان ويجيد الرقص بأنواعه، وقد شارك في العديد من المسلسلات السورية ومن أبرزها: "بقعة ضوء، مرايا، الشمس تشرق من جديد، على حافة الهاوية، الهاربة، باب الحارة، الولادة من الخاصرة، أيام الدراسة، عمر".

وكان جهاد عبدو من النجوم الكبار في سوريا، قبل أن يترك بلده ويهاجر إلى الولايات المتحدة هرباً من القمع، بعد إعلان معارضته للنظام ورئيسه بشار الأسد.

ولم تكن هجرة عبدو إلى الولايات المتحدة مفروشة بالورود، بل كانت رحلة صعبة جدا عليه، إذ وجد نفسه مجرد رقم من الأرقام، ليبدأ حياته من الصفر، حيث وضع تاريخه الفني الطويل وراء ظهره، وراح يبحث عن حياة أخرى بدأها بالبحث عن عمل من أجل توفير المال لأنه خسر كل مدخراته المالية في سوريا، فعمل في خدمة توصيل الزهور والبيتزا، وعمل سائقا في شركة "أوبر".

غير أن الفنان السوري تمكّن من تحقيق حلمه ودخل عالم هوليود، عندما جاءته الفرصة مع المخرج السينمائي الألماني فرنر هوتزوغ، الذي كان يبحث عن شخص من بلاد الشام يتكلم اللغة العربية، فمنحه الدور مع الممثلة الأميركية المعروفة نيكول كيدمان في فيلم "ملكة الصحراء"، ثم توالت الفرص، حيث شارك في 3 أفلام قصيرة وصلت إلى سباق الأوسكار، منها فيلم مع الممثل توم هانكس، وفيلم "باتجاه القبلة".

يذكر أنّ الممثل السوري جهاد عبدو استغل وجوده في الولايات المتحدة لينقل معاناة السوريين، حيث كتب فيلمين عن الإنسان المهاجر الذي يضطر إلى ترك بلده، وكتب قصة إنسانية عن حياته لها علاقة بسوريا وأميركا ورومانيا.