icon
التغطية الحية

في فرنسا.. ما سبب اعتقال مؤسّس "تلغرام" الروسي بافيل دوروف؟

2024.08.25 | 10:29 دمشق

آخر تحديث: 26.08.2024 | 18:47 دمشق

بافيل دوروف
بافيل دوروف، مؤسسة منصّة "تلغرام"
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام فرنسية باعتقال مؤسّس منصّة "Telegram/ تلغرام" الروسي-الفرنسي بافيل دوروف، وذلك عقب وصوله مطار باريس (لو بورجيه) شمال شرقي العاصمة.

وقالت قناة "TF1" الفرنسية إنّ "دوروف" وصل إلى فرنسا قادماً من أذربيجان، مساء أمس السبت، وكان برفقته صديقته وحارسه الشخصي.

وأضافت أنّ أجهزة الأمن الفرنسية اعتقلت "دوروف" فور نزوله من طائرته الخاصّة في مطار باريس (لو بورجيه) وذلك بناء على مذكرة اعتقال صادرة بحقّه.

وبحسب القناة الفرنسية فإنّ مذكرة الاعتقال صدرت بسبب عدم تعاون "دوروف" مع قوات الأمن الفرنسي، مما يجعله شريكاً في تهريب المخدرات وغير ذلك من الجرائم الخطيرة.

وأشارت إلى أنّ الشكوى الرئيسية لسلطات الاتحاد الأوروبي ضد منصّة "تلغرام" هي الرسائل المشفرة، مردفةً -نقلاً عن محقّقين في الأمن الفرنسي- أنّه "على مر السنين، أصبحت تلغرام، المنصة الأولى للجريمة المنظمة".

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على القضية، أنّه "سمح على منصّة تلغرام، بارتكاب عدد لا يحصى من المخالفات والجرائم"، لافتةً إلى إمكانية توجيه تهم الإرهاب وتجارة المخدرات والاحتيال والجرائم بحق الأطفال لمؤسّس المنصّة، بافل دوروف.

و"دوروف" الذي يحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب جنسيته الروسية، سيمثل كمواطنٍ فرنسي أمام المحكمة في باريس، اليوم الأحد، وستوجّه التهم إليه، وسط أنباءٍ تشير إلى أنّه مهدّد بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.

تحقيق أوروبي في منصّة "تلغرام"

وسبق أن أعلن منظّمون في الاتحاد الأوروبي، شهر أيار الماضي، فتح تحقيق في منصة المراسلة الفورية (تلغرام)، بسبب تقارير تشير إلى استخدامها لنشر محتوى ضار وغير قانوني، وأنّ هذه الخطوة -وفق وكالة "بلومبرغ" تأتي لتحديد مدى امتثال المنصة لقانون الخدمات الرقمية (DSA).

يشار إلى أنّ شعبية "تلغرام" ازدهرت على مدار السنوات القليلة الماضية لتصبح أداة اتصال حيوية للحكومات والمسؤولين على مستوى العالم، فضلاً عن كونها شريان حياة للمواطنين في مناطق الصراع.

ويحذّر باحثون -وفق صحيفة "فايننشال تايمز"- من أن المنصة الخاضعة لإشراف ضعيف تظل مرتعاً للنشاط الإجرامي، بالإضافة إلى المحتوى المتطرف أو الإرهابي والمعلومات المضللة، فيما رجّح عدد من النقّاد، أنّ "الكرملين قد يكون له روابط أو نفوذ في المنصّة، وهو ادعاء رفضه دوروف ووصفه بأنه غير دقيق".