وصل، مساء أمس الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض وفد رسمي سوري برئاسة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، في أول زيارة خارجية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، تلبية لدعوة من نظيره السعودي، فيصل بن فرحان.
واستقبل نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبدالكريم الخريجي، الوفد السوري، الذي ضم إلى جانب وزير الخارجية، وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة، أنس خطاب، لدى وصولهم إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال وزير الخارجية السوري إنه "وصلت منذ قليل للمملكة العربية السعودية الشقيقة"، مضيفاً أنه "من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين".
وصلت منذ قليل للمملكة العربية السعودية الشقيقة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين.
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) January 1, 2025
وكان الشيباني أعلن، الإثنين الماضي، عن تلقيه دعوة رسمية من نظيره السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، لزيارة المملكة العربية السعودية.
وتتزامن زيارة الوفد السوري مع وصول أول طائرة مساعدات إنسانية سعودية إلى مطار دمشق الدولي، تحمل 28 طناً من المساعدات الطبية والإغاثية والإيوائية، حيث جهزت سيارات من الهلال الأحمر السوري لاستقبالها وتفريغ حمولتها.
وأكد المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، أن هذا الجسر الجوي الإغاثي سيتبعه جسر بري خلال الأيام القليلة المقبلة لتقديم مزيد من الإغاثة العاجلة للسوريين.
التوجه في سوريا يحظى بتأييد السعودية
وفي 23 من الشهر الماضي، استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وفداً سعودياً برئاسة مستشار في الديوان الملكي، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وسبق أن صرح الشرع خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن السعودية "وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً"، مؤكداً أنه "لا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك".
وفي مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، قال الشرع إن "الثورة السورية قد أنهت مرحلتها الأولى، مع التحول نحو بناء الدولة بعقلية تنموية بدلاً من الثورية"، مضيفاً أن "هذا التوجه يحظى بتأييد المملكة العربية السعودية، التي ترى في استقرار سوريا فرصة استراتيجية".
وأبدى الشرع "فخره بالدور السعودي في دعم التنمية الاقتصادية بالمنطقة"، مشيداً بالمشاريع الجريئة التي نفذتها المملكة في إطار رؤيتها الاقتصادية 2030.
وأعرب قائد الإدارة السورية الجديدة عن أمله في أن تستفيد سوريا من الخبرات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية ودول أخرى، بهدف النهوض بالبلاد وتحقيق التنمية المستدامة.