icon
التغطية الحية

سوريا من بين أكبر 10 سجون للصحفيين في العالم

2024.05.04 | 11:56 دمشق

يرقد الصحفي الفلسطيني سامي شحادة، الذي أصيب في غارة إسرائيلية، في المستشفى وسط قطاع غزة
الصحفي الفلسطيني سامي شحادة عقب إصابته في غارة إسرائيلية وسط غزة ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

صنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" سوريا ضمن أحد أكبر 10 سجون للصحفيين في العالم، مؤكدة أن "منطقة المغرب العربي – الشرق الأوسط هي الأخطر" في العام الحالي، تليها آسيا والمحيط الهادئ "حيث تختنق الصحافة تحت وطأة الأنظمة الاستبدادية".

وبحسب تقرير صادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة "فقد تقهقرت سوريا إلى المرتبة ما قبل الأخيرة من التصنيف".

وأكدت أن "قائمة أكبر عشرة سجون للصحافيين في العالم" تضم خمساً من دول المنطقة هي إسرائيل والسعودية (166) وسوريا وإيران (176) ومصر (170). وفق وكالة فرانس برس.

وأشارت إلى أن الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "خطير للغاية" في نحو نصف بلدانها.

وأوضحت "يُسجَّل تقهقر مهول على مستوى المؤشر السياسي لحرية الصحافة في الغالبية العظمى من بلدان المنطقة، حيث تواصل السلطات محاولاتها للسيطرة على وسائل الإعلام بكل الطرق والأساليب، من عنف واعتقالات وقوانين سالبة للحرية والضغوط المالية واستخدام للأعراف المجتمعية من أجل الضغط على الصحافيين ناهيك عن الإفلات المنهجي من العقاب على الجرائم" بحق الصحفيين.

الصحفيون في غزة

وتطرقت المنظمة إلى تأثير النزاعات في المنطقة على الصحفيين، وأبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت إنه منذ بداية هذه الحرب قبل نحو سبعة أشهر "تحاول إسرائيل (المرتبة 101) خنق المعلومات المتدفقة من القطاع المحاصر، بينما أصبحت المعلومات المضللة جزءاً من منظومتها الإعلامية، مما أفقدها مكانتها كدولة رائدة في المنطقة".

وأضافت "أصبح وضع حرية الصحافة فيها (الدولة العبرية) +صعباً+ بعدما كان +إشكالياً+ في النسخة السابقة من التصنيف، علماً أن قطر (المرتبة 84) باتت تتقدم عليها في جدول الترتيب".

وحمّلت المنظمة جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتل ثلاثة صحفيين في جنوبي لبنان الذي حلّ في المرتبة 140.

وحلّ السودان حيث دخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثاني، في المرتبة 149.

وأضافت "لا تدَّخر دول المنطقة أي جهد لتشديد قيودها على الحق في الوصول إلى المعلومات، حيث تلجأ الحكومات الخليجية إلى مختلف الأساليب للتجسس والسيطرة على الحقل الإخباري، ناهيك عن اعتماد تشريعات تقييدية وسالبة للحرية" خصوصاً في الكويت (131) ولبنان، وفق "النموذج المعمول به في الأردن أو الجزائر (139) حيث باتت الصحافة المستقلة مهددة بالانقراض".

وتبقى النروج متربعة على صدارة التصنيف الثاني والعشرين لحرية الصحافة في حين تحتل إريتريا المركز الأخير (180) لتحل محل كوريا الشمالية التي كانت في هذه المرتبة في السنتين السابقتين.

وبيّن التقرير أن ظروف ممارسة الصحافة سيئة في ثلاثة أرباع دول العالم.

ونددت المنظمة غير الحكومية خصوصاً "بغياب واضح للإرادة السياسية من جانب المجتمع الدولي لإنفاذ المبادئ المتعلقة بحماية الصحافيين".

"الوحوش السالبة لحرية الصحافة"

دولياً، سجّلت المنظمة تراجع الأرجنتين 26 مركزاً لتحلّ في المرتبة السادسة والستين، وأعلن رئيسها الليبرالي المتطرف خافيير ميلي، في آذار إغلاق وكالة الأنباء الرسمية "تيلام" متهماً إياها بالترويج "الدعائي".

وأشارت إلى أن "الوضع مقلق جداً" في هذا البلد الذي يديره أحد "الوحوش السالبة لحرية الصحافة".

من جهتها، تأثرت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بالعنف السياسي الذي شهدته مختلف بلدانها خلال الأحداث الانتخابية الكبرى في عام 2023، وفق المنظمة.

وأضافت المنظمة "أصبح تدهور الوضع الأمني عنوانَ المرحلة في العديد من دول الساحل - ولا سيما النيجر (80) وبوركينا فاسو (86) ومالي (114)" حيث هيمن العسكريون على السلطة.

الصين "أكبر سجن"

وأشارت المنظمة إلى أن كثيراً من السلطات تعمل "على فرض سيطرة أكبر على منصات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت عموماً"، ويكون السجن مصير الصحفيين الذين يدلون بآرائهم على هذه المنصات، مثل فيتنام (174).

وأوضحت أن الصين (172) هي "أكبر سجن للصحافيين في العالم"، وتواصل "فرض قيود صارمة على القنوات الإخبارية".

وتطرقت إلى "ترسانة المعلومات التضليلية المسخَّرة لأغراض سياسية، ولا سيما في ظل تنامي ظاهرة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق يفتقر إلى التنظيم"، مشيرة إلى أن "تقنية التزييف العميق (Deepfake) أصبحت تلعب دوراً بارزاً في التأثير على مسار الانتخابات".

ورصدت المنظمة أكبر التراجعات في أفغانستان تحت حكم طالبان (178 بتراجع 26 مرتبة)، وتوغو (113 بتراجع 43) والإكوادور (110 بتراجع 30).

في المقابل، كان التقدم الأبرز المحقق في تشيلي (+31 وصولاً إلى المرتبة 52)، والبرازيل (+10 إلى المرتبة 82).

وتؤكد المنظمة أن تصنيفها هدفه "المقارنة بين درجة الحرية التي يتمتع بها الصحافيون ووسائل الإعلام في البلدان الـ180 التي يشملها" استناداً لإجابات خبراء على نحو 100 سؤال.