icon
التغطية الحية

رئيس هيئة الأركان الأميركية: مهمتنا في سوريا محاربة "داعش" وتهريب المخدرات

2023.08.25 | 09:10 دمشق

آخر تحديث: 25.08.2023 | 11:35 دمشق

مارك ميلي
مارك ميلي (رويترز)
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • وجود القوات الأميركية في سوريا مرهون بوجود تنظيم "الدولة" (داعش).
  • قرار مغادرة تلك القوات في حال هزيمة التنظيم، سيكون بيد القيادة السياسية الأميركية والرئيس جو بايدن.
  • طبيعة التهديدات القائمة في الشرق الأوسط ستنعكس على حجم القوات الأميركية بالزيادة أو النقصان في المنطقة.
  • "أيديولوجية داعش لم تمت"، على الرغم من القضاء على هذا التنظيم المتطرف في الرقة والموصل.

أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، أن وجود القوات الأميركية على الأراضي السورية مرهون بوجود تنظيم "الدولة" (داعش)، مشيراً إلى أن قرار مغادرة تلك القوات في حال هزيمة التنظيم، سيكون بيد القيادة السياسية الأميركية والرئيس جو بايدن.

وقال ميلي في لقاء متلفز على قناة "المملكة" الأردنية أمس الخميس، إن طبيعة التهديدات القائمة في الشرق الأوسط ستنعكس على حجم القوات الأميركية بالزيادة أو النقصان في المنطقة، لافتاً إلى أن حجم القوات كان كبيراً في المنطقة "عندما كنا في حالة اشتباكات في العراق وأفغانستان وقد تقلص مؤخراً، ولكن الالتزام تجاه المنطقة مستمر دون انقطاع".

وأضاف ميلي أن "مكافحة الإرهاب" تأتي على رأس التهديدات في المنطقة، وخاصة في سوريا والعراق وأفغانستان، "ينبغي لنا أن نتأكد من تنفيذ عمليات مراقبة وجمع معلومات استخبارية واستطلاع عن تنظيم الدولة (داعش)".

"أيديولوجية داعش لم تمت"

ويرى ميلي الذي زار سوريا في آذار الماضي، أن "أيديولوجية داعش لم تمت، على الرغم من القضاء على هذا التنظيم المتطرف في الرقة والموصل". وأشار إلى وجود قوات أميركية "متواضعة الحجم" في سوريا والعراق ما زالت تعمل لتثبيت هزيمة (داعش)، لأن "بعضاً من عناصر هذا التنظيم ما زالت تجوب صحراء هذين البلدين"، بحسب تعبيره.

وأوضح أن مقاتلين في مجموعات صغيرة للتنظيم "ما زالوا في أرجاء سوريا وأرجاء العراق ويشكلون تهديداً، وإذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب فجأة، فمن الممكن لهذه المجموعات أن تعيد تشكيل نفسها. إن مهمة القوات الأميركية في هذا البلد مكافحة داعش... والتزامنا بضمان ما نسميه الهزيمة الباقية لداعش".

المخدرات القادمة من سوريا

وفي معرض تعليقه على الدعم الذي تعرضه وتقدمه الولايات المتحدة إلى الأردن لمواجهة مشاكل الحدود مثل تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، قال ميلي إن تهريب المخدرات "أمر جدي للغاية، خاصة إذا ما ارتبط بالإرهاب، لأن العديد من المنظمات الإرهابية مرتبطة بشكل أو بآخر بعصابات تهريب المخدرات، وهذا يثير مخاوف كبيرة"، على حد تعبيره.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقدم التدريب والاستشارات والمعدات العسكرية وأشياء من هذا القبيل للقوات المسلحة الأردنية. وأردف: "نحن نعمل معا على محاربة الآفة المشتركة لتهريب المخدرات والإرهاب".

"مغادرة القوات الأميركية بيد القيادة السياسية"

وقال رئيس الأركان المشتركة إن قرار مغادرة القوات الأميركية لسوريا بعد ضمان هزيمة (داعش)، تتخذه القيادة السياسية في الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن. وأوضح أن الولايات المتحدة احتفظت بعدد ثابت جداً من القوات في سوريا، مشيراً إلى أنها لا تقوم بزيادة عددهم، بعد اتهامات روسية في هذا الصدد.

وعلى الرغم من من تحدثه عن "علاقات وثيقة" تجمعهم مع "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" بقيادة مظلوم عبدي، إلا أن ميلي أكّد على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ "علاقات وثيقة مع تركيا التي تصنّف قوات سوريا الديمقراطية كتنظيم إرهابي".