icon
التغطية الحية

خلال لقاء داخل قاعدة عسكرية.. الجيش التركي يرمي الكرة بملعب عشائر تل رفعت

2023.09.11 | 18:14 دمشق

وجهاء ومهجري مدينة تل رفعت بريف حلب التقوا بضباط أتراك في قاعدة عسكرية تركية
وجهاء ومهجرو مدينة تل رفعت بريف حلب التقوا بضباط أتراك في قاعدة عسكرية تركية
تلفزيون سوريا - ثائر المحمد
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وجهاء ومهجرو مدينة تل رفعت بريف حلب التقوا بضباط أتراك في قاعدة عسكرية تركية.
  • طلب الوفد من الجيش التركي المساهمة في عملية عسكرية للسيطرة على تل رفعت وطرد قوات "قسد" منها وإعادة المهجرين إليها.
  • الجيش التركي عبر عن استعداده للمشاركة في العملية واستخدام الأسلحة الثقيلة.
  • تل رفعت تعتبر مدينة استراتيجية تخضع لسيطرة "قسد" وتؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة.
  • المنطقة تضم العديد من القرى والمناطق السكنية التي نزح إليها مهجرون من مناطق أخرى، وتعاني من حالة إنسانية صعبة.

توجه عدد من وجهاء ومهجري مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، اليوم الأحد، إلى إحدى قواعد الجيش التركي في المنطقة والتقى بعضهم بضباط أتراك، مطالبين إياهم بالمساهمة في بدء عملية عسكرية للسيطرة على تل رفعت وإخراج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منها، وإعادة المهجرين إليها.

وانطلق وفد للمهجرين من مدينة اعزاز إلى القاعدة العسكرية التركية في بلدة كلجبرين، ونظّم وقفة أمام القاعدة، طالب فيها الجيش الوطني السوري، والجيش التركي ببدء عملية عسكرية ضد قوات "قسد" في تل رفعت والبلدات المجاورة لها.

وخرج عدد من الضباط الأتراك للقاء الوفد، واقترحوا عليه اختيار ممثلين عنه للدخول إلى القاعدة العسكرية، وطرح المطالب والتباحث في إمكانية تحقيقها، وقد دخل 7 من وجهاء تل رفعت للقاعدة واجتمعوا مع الضباط لمدة ساعة تقريباً.

ما فحوى اللقاء؟

قال أحد وجهاء مدينة تل رفعت، ممن كانوا ضمن الحضور، إن وفداً من تجمع غرفة عمليات عشائر ومناطق الشمال السوري، التقى بضباط أتراك في قاعدة كلجبرين، لطرح إمكانية السيطرة على تل رفعت وإخراج "قسد" منها.

وأضاف المتحدث في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا، أن الضباط الأتراك أكدوا أنهم لا يمانعون من إطلاق أي عمل عسكري باتجاه مدينة تل رفعت وبلدات مرعناز وعين دقنة، وغيرها من القرى المجاورة.

وتابع: "الجيش التركي أكد أنه مستعد من الآن للتمهيد بالأسلحة الثقيلة في حال تقرر بدء عمل عسكري، سواء تحت غطاء العشائر، أو الجيش الوطني السوري".

وبحسب المتكلم، فقد شدد الضباط الأتراك على أن التمهيد لأي معركة يشمل المدفعية والهاون والصواريخ، فضلاً عن تزويد المقاتلين بمعلومات عن حركة الطائرات الروسية.

تركيا ترمي الكرة بملعب العشائر

أفاد أبو دياب بربوري، أحد وجهاء تل رفعت، بأن الجيش التركي رمى الكرة بملعب عشائر تل رفعت، وتجمع غرفة عمليات عشائر ومناطق الشمال، إذ أكد أنه لا يمانع من إطلاق أي عمل عسكري من قبل العشائر باتجاه تل رفعت.

وأوضح بربوري في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن الوفد طلب من الضباط الأتراك استغلال الفرصة والفزعة العشائرية للسيطرة على مدينة تل رفعت.

وأضاف بربوري: "قال الضباط إن تركيا مع أي عمل عسكري باتجاه قسد، ونحن لها، وسنعمل بقوة لبدء معركة تنهي أوجاع المهجرين القاطنين منذ نحو 8 سنوات في المخيمات الحدودية مع تركيا".

وتضع الموافقة التركية، الفصائل والمجموعات العسكرية خاصة المنحدرة من تل رفعت تحت الضغط الشعبي لإطلاق عمل عسكري، لا سيما مجلس تل رفعت العسكري، والفرقة 50 ضمن الجيش الوطني السوري.

الأهمية الاستراتيجية لـ تل رفعت

تقع تل رفعت جنوبي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وتخضع لسيطرة قسد منذ عام 2016، وتنتشر داخل المدينة قوات قسد والنظام السوري والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية.

وتعتبر المدينة أشبه بغرفة عمليات تدير وتوجه المواقع العسكرية في البلدات والقرى المجاورة لها، ومنها تنطلق معظم الهجمات الصاروخية على مدن عفرين واعزاز ومارع، والأراضي التركية في بعض الأحيان.

وتشكل السيطرة على تل رفعت أهمية كبيرة لتركيا، لكون ذلك سيبعد قسد عن حدودها الجنوبية، ويمنع الهجمات على الجيش التركي، فضلاً عن دور العملية بعودة عشرات آلاف المهجرين من تل رفعت إلى مدينتهم.

أمّا من الناحية الأمنية، يعد وجود "قسد" في الخاصرة الرخوة لمناطق سيطرة الجيش الوطني خطراً يهدّدُ كبرى مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي، وإبعادُها من المنطقة سيُبعد تلك المدن عن المواجهة المباشرة للقصف والاشتباكات، خاصةً أن خط النار يمرُّ من أطرافها.

معاناة مهجري تل رفعت

عند الحديث عن تل رفعت، يجب التذكير بأن المقصود ليس مركز المدينة فقط، حيث يؤكد الناشط المهجّر من تل رفعت، بشير عليطو، لموقع "تلفزيون سوريا"، أن المنطقة وما حولها تتألف من 48 تجمّعاً سكنياً، كلها تسيطر عليها "قسد" مع وجود رمزي غير ثابت لقوات النظام.

ومن القرى والمزارع القريبة من تل رفعت (دير جمال، الشيخ عيسى، احرص، زيتان المصنع، تل جبين، دوير الزيتون، تل عجار، كفر أنطون، تنب، طاطمراش، عين دقنة، البيلونية، كشتعار، كفر ناصح، قنقوز، جيجة، كفر نايا، الشيخ هلال، مسقان).

وبحسب "عليطو"، يتجاوز عدد المهجّرين من هذه المناطق 150 ألف نسمة، إضافة إلى عشرات الآلاف الذين كانوا يقيمون فيها من غير أهلها الأصليين، حيث نزحوا إليها من مناطق أرياف حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومناطق أخرى.

ويعيش غالبية المهجرين من منطقة تل رفعت، في مخيمات بنوها بأيديهم مثل: مخيمات (يازي باغ - معبر السلامة القديم - معبر السلامة الجديد - مخيم الكراج - مخيم سجو - مخيم الشهداء)، قرب الحدود التركية، إضافة إلى وجود عدد في المخيمات النظامية مثل: مخيمات (سجو كرفانات - الريان - الإيمان - المقاومة - النور - الحرمين - الرسالة)، بينما يعيش عدد محدود نسبياً منهم، في مدن وبلدات اعزاز ومارع وكفركلبين وجبرين شمالي حلب.