icon
التغطية الحية

"جيش تحرير الشام" يرفض التفاوض مع روسيا في القلمون الشرقي

2018.04.15 | 20:04 دمشق

شعار "جيش تحرير الشام" في القلمون الشرقي بريف دمشق
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلن "جيش تحرير الشام" العامل في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، رفضه للمفاوضات الجارية مع "الروس" حول مصير المنطقة، نافياً في الوقتِ عينه تبعيته لـ"القيادة الموحدة في القلمون الشرقي".

وقال "جيش التحرير" (الذي يعتبر مِن أكبر فصائل القلمون الشرقي) عبر بيان نشره على حسابه في "فيس بوك"، اليوم الأحد، إنه "لا يتبع للقيادة الموحدة في القلمون الشرقي لا من قريب ولا من بعيد، ولا يوجد تنسيق معها".

وشدّد "جيش التحرير" التابع للجيش السوري الحر، على ثبات موقفه الرافض لخوض المفاوضات مع "الروس" ﻷسباب بيَّنها سابقاً، بأنه اشترط وجود ضامن غيرهم، مؤكداً على هدنة تشمل جميع المناطق ولا تقتصر على منطقة القلمون فقط.

وأعلنت "القيادة الموحدة في القلمون الشرقي" في وقت سابق، عن عقد اجتماع تحضيري هو الأول مع "وفد روسي"، توصلوا خلاله إلى اتفاق مبدئي يهدف إلى تحييد المنطقة عن التهجير والأعمال العسكرية، وتشكيل لجنة مشتركة للمنطقة من عسكريين ومدنيين تُقدَّم أسماؤهم إلى الجانب الروسي للاطلاع عليها، وتكون مفوَّضة بشكل خطي من الفصائل المنخرطة ضِمن عمليات التفاوض".

وحسب الاتفاق، فإن الفصائل الراغبة في التفاوض عليها القيام بإلزام "أي فصيل لا يرغب في ذلك" بما يتم التوصل إليه أو إيجاد حلّ لذلك، لضمان نجاح العملية التفاوضية، وبالمقابل على الطرف الروسي إيجاد الطرق المناسبة والسهلة والآمنة لوجود هذه اللجنة أثناء فترة التفاوض.

وجاء الاجتماع حينها، بعد تهديد مسؤولين في القوات الروسية المساندة لقوات النظام، فصائل وأهالي منطقة القلمون الشرقي بـ"الحرب"، إن لم يرضخوا لشروط "المصالحة" و"التسوية"، أو لم يقبلوا بـ"التهجير"، وشكّلت الفصائل على إثرها "القيادة الموحدة" لـ إدارة الشؤون العسكرية والسياسية، والتفاوض مع "الجانب الروسي" بخصوص مستقبل المنطقة.

وينتشر مقاتلون مِن فصائل عدة في منطقة القلمون الشرقي، أبرزها "تجمع قوات الشهيد أحمد العبدو" و "جيش أسود الشرقية" و"جيش تحرير الشام" وآخرون من "فيلق الرحمن" التابعون للجيش السوري الحر، إضافة لـ"جيش الإسلام" الذي يتمركز في مدينة الضّمير بالمنطقة.