icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات": 6 مؤشرات على إعادة تموضع إيران في سوريا

2022.03.05 | 14:49 دمشق

death_hezbollah_commanders.jpeg
خلص التقرير إلى أن استمرار الصراع في أوكرانيا قد يؤدي إلى تراجع اهتمام روسيا بالقضية السورية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مركز "جسور للدراسات" تقريراً تحدث فيه عن الأنشطة السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية التي بدأت إيران باتخاذها في سوريا منذ مطلع العام 2022، بالتنسيق مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة "بمثابة مؤشرات على إعادة التموضع في سوريا، لا سيما أنها تتزامن مع اندلاع الصراع في أوكرانيا، وتحقيق تقدم في المفاوضات النووية".

ووفق التقرير، فإن المؤشرات الستة هي:

  • الزيارة غير المسبوقة والمعلنة لمدير مكتب الأمن الوطني للنظام، علي مملوك، إلى طهران في 27 شباط الماضي، ولقاؤه الرئيس الإيراني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، مشيراً إلى أنها "تدل على الحاجة الملحة إلى تعزيز التنسيق الأمني بين الطرفين، والاستعداد لأي تأثير محتمل للصراع في أوكرانيا على سوريا".
  • الزيارة الطارئة لرئيس "هيئة الحشد الشعبي العراقي"، فالح الفياض، لدمشق في 2 آذار الجاري، ولقاؤه مع رئيس النظام، بشار الأسد، موضحاً أن الزيارة تتعلق بحاجة إيران "لرفع مستوى التنسيق الأمني على طرفي الحدود بين العراق وسوريا، بغرض التضييق على أنشطة حزب العمال الكردستاني، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية بعد إغلاق المعابر التي كانت تربط مناطق سيطرتها بإقليم كردستان العراق".
  • زيادة معدّل نشاط الخلايا الأمنية التابعة للمليشيات الإيرانية ضمن مناطق سيطرة "قسد"، وارتفاع مستوى التهديد الأمني الذي تمثّله ضد قواعد قوات "التحالف الدولي" والقوات الأميركية بشكل خاص، لافتاً إلى أن ذلك "يدل على مساعي إيران لإعادة توسيع حضورها شرقي الفرات، بعدما تراجع على حساب روسيا منذ توقيع اتفاق حي طي في نيسان الماضي".
  • توسيع عمليات نقل الأسلحة ومنظومات الاستطلاع والدفاع الجوي والطيران المسيّر من العراق إلى سوريا ولبنان خلال شهر شباط الماضي، معتبراً أن إيران "تستغل تراجع التنسيق بين روسيا وإسرائيل، التي لجأت إلى استخدام الصواريخ الأرضية في قصف سوريا بدل الضربات الجوية خلال الشهر الفائت".
  • توسيع النشاط العسكري والأمني للميليشيات الإيرانية في درعا والسويداء جنوبي سوريا، لا سيما بما يخص عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن، والتي استدعت قيام الملك عبد الله الثاني بإجراء محاكاة عسكرية لسيناريو ملاحقة خلايا التهريب عند الشريط الحدودي.
  • تكثيف اللقاءات بين الوفود الاقتصادية والتجارية بشكل غير مسبوق منذ تدخّل إيران في سوريا، بما في ذلك تأكيد رئيسي وشمخاني لعلي مملوك على ضرورة تسهيل وتسريع تنفيذ مذكرات التفاهم المشتركة في المجال الاقتصادي، مشيراً إلى أن إيران "تحرص على ضمان الانخراط الفعال في مشاريع إعادة الإعمار في قطاعات الطاقة والحبوب والنقل، لا سيما في حال بدء مرحلة التعافي المبكر".

وخلص التقرير إلى أن "استمرار الصراع في أوكرانيا قد يؤدي إلى تراجع اهتمام روسيا بالقضية السورية"، مؤكداً على أن إيران "لن تفوّت هذه الفرصة لتعزيز وتوسيع نفوذها في قطاعات مختلفة، مستفيدة من حاجة النظام للحصول على المساعدة والدعم، لا سيما في حال توقيع الاتفاق النووي مع الغرب، وما قد يترتب عليه من تخفيف للقيود الاقتصادية عنها".