icon
التغطية الحية

تفعيل مركز الشرطة وفتح باب التسوية.. جهود لاحتواء التوتر في الصنمين بدرعا

2025.01.08 | 15:24 دمشق

درعا
انتشار قوات إدارة الأمن العام في دمشق (وزارة الداخلية السورية)
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- اجتماع في الصنمين لتعزيز الأمن: عُقد اجتماع في المركز الثقافي بحضور قياديين وأهالي المدينة، حيث أُعلن عن خطط لإعادة تفعيل مركز الشرطة وفتح باب التسوية للراغبين في تسليم أسلحتهم والانضمام إلى التشكيلات الحكومية.

- تصاعد التوترات والاشتباكات: شهدت المدينة اشتباكات بين مجموعات محلية، مما أدى إلى مظاهرات ضد انتهاكات مجموعة الهيمد المتهمة بالتبعية لشعبة المخابرات العسكرية وتنظيم داعش.

- تحركات أمنية لتحقيق الاستقرار: تتضمن الخطط نشر 15 حاجزاً أمنياً وتنفيذ عمليات ضد المطلوبين، مع تهديد باستخدام القوة لجمع الأسلحة، بهدف تحقيق استقرار طويل الأمد في المدينة.

بدأت اليوم الأربعاء خطوات تهدف إلى احتواء التوتر في مدينة الصنمين شمالي درعا، حيث عُقد اجتماع في المركز الثقافي بالمدينة بحضور قياديين من إدارة العمليات العسكرية، وقائد الشرطة العميد بدر عبد الحميد، إلى جانب وجهاء وأهالي المدينة.

وأعلنت إدارة العمليات خلال الاجتماع عن خطط لإعادة تفعيل مركز الشرطة في المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار. كما تقرر فتح باب التسوية للراغبين في تسليم أسلحتهم والانضمام إلى التشكيلات الحكومية، مع وعد بتوفير قضاء عادل للنظر في الادعاءات المقدمة من الأهالي ومحاسبة المتورطين بدماء الأبرياء، وفقاً لما أفاد به "تجمع أحرار حوران".

وأكدت إدارة العمليات أن هناك آلية دقيقة لمتابعة الملفات الأمنية العالقة، وأن المدينة ستشهد نشر 15 حاجزاً ونقطة أمنية لتعزيز السيطرة، إلى جانب تنفيذ عمليات أمنية ضد المطلوبين وفلول النظام. 

كما أوضحت الإدارة أنه سيتم التدخل تدريجياً لجمع الأسلحة، مع التهديد باستخدام القوة العسكرية في حال الامتناع عن تسليمها.

خلفية التوترات في الصنمين

شهدت المدينة تصاعداً في التوترات خلال الأيام الماضية، نتيجة لاشتباكات بين مجموعة محلية يتزعمها محسن الهيمد وأخرى كان يقودها وليد الزهرة، الذي قُتل برصاص قوات النظام في حملة عسكرية عام 2020.

وأثارت هذه الاشتباكات مظاهرات مناهضة لانتهاكات مجموعة الهيمد، التي اتُهمت بالتبعية لشعبة المخابرات العسكرية وتنظيم داعش، وبضلوعها في عمليات اغتيال وهجمات استهدفت المدنيين.

في السابع من نيسان 2024، شنت مجموعة الهيمد هجوماً على مجموعة يقودها أحمد جمال اللباد، المعروف بـ(الشبط)، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً، بينهم خمسة مدنيين من أقارب اللباد، منهم طفلان قضيا حرقاً داخل منزلهم على يد عناصر الهيمد، وفقاً للتجمع.

وفي ظل هذه الأحداث، نظمت مسيرة تأييد لمجموعة الهيمد، شارك فيها أنصارها وعناصرها، مما زاد من حالة الانقسام في المدينة.

تأتي هذه التحركات الأمنية في محاولة لتحقيق استقرار طويل الأمد في الصنمين، وسط تصاعد الآمال بين الأهالي بإنهاء الفوضى الأمنية والانتهاكات، مع تعزيز حضور الدولة في المدينة.