البث المباشر
تشهد المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا عودة متزايدة للسوريين إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح، في أعقاب سقوط نظام الأسد وسيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق ومدن أخرى.
ووفق وكالة "الأناضول"، تحرص السلطات التركية على تيسير الإجراءات الرسمية للسوريين الراغبين في العودة عبر معابر عدة، مثل "جيلوة غوزو" (باب الهوى)، و"يايلا داغي" (كسب)، و"أونجو بينار" (باب السلامة)، و"غصن الزيتون" (عفرين).
ويتصدر معبرا جيلوة غوزو في ولاية هاتاي وأونجو بينار في ولاية كلس حركة العائدين، مع تزايد الإقبال على العودة إلى سوريا.
العمليات العسكرية عززت العودة
أوضحت الوكالة أنه بعد سيطرة الفصائل على مدينة تل رفعت في ريف حلب، بدأ أهالي المدينة المقيمون في تركيا بالعودة إليها.
وشهد معبر أونجو بينار بولاية كلس كثافة في حركة العائدين، حيث عبّر كثيرون عن فرحتهم بالعودة إلى ديارهم بعد "تحريرها".
وأعرب محمد سعيد أحمد، أحد العائدين إلى تل رفعت، عن أمله في بناء دولة جديدة في سوريا تكون أفضل من السابق، بعد "انتهاء حكم نظام حزب البعث وتحرير المدن من الإرهابيين"، كما عبّر عن امتنانه لتركيا حكومة وشعباً لدعمها المستمر للسوريين خلال السنوات الماضية.
إحصائية أولية
وفي منتصف الشهر الجاري، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن عودة أكثر من 7500 سوري إلى بلادهم خلال الأيام الأربعة الأولى التي أعقبت سقوط النظام السوري.
وقال الوزير التركي عبر حسابه على منصة "إكس" إن 7621 سورياً عادوا إلى بلادهم في الفترة من 9 وحتى 13 كانون الأول الجاري.
وأضاف: "بعد تحرير سوريا، عاد 1259 شخصاً في 9 كانون الأول، و1669 شخصاً في اليوم الذي تلاه، و1293 في 11 كانون الأول، و1553 في 12 كانون الأول، و1847 في 13 الشهر ذاته".
ووفقاً للوزير التركي، بلغ عدد السوريين الذين عادوا من تركيا "بشكل طوعي وآمن ومشرف ومنظم" خلال الأيام التي سبقت تحرير سوريا من نظام الأسد 310 أشخاص في 6 كانون الأول، و176 شخصاً في 7 كانون الأول، و240 شخصاً في 8 من الشهر نفسه.
