icon
التغطية الحية

بلينكن يدعو "تحرير الشام" إلى الاستفادة من دروس عزلة طالبان وانهيار الأسد

2024.12.19 | 09:52 دمشق

67568586
بلينكن يدعو "تحرير الشام" إلى الاستفادة من دروس عزلة طالبان وانهيار الأسد
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هيئة تحرير الشام إلى الاعتدال وتجنب العزلة الدولية، مستشهداً بتجربة طالبان في أفغانستان التي أظهرت اعتدالاً مؤقتاً قبل أن تعود إلى العزلة بسبب سياساتها المتشددة.

- شدد بلينكن على أهمية تشكيل حكومة سورية غير طائفية تضمن حماية الأقليات وتواصل محاربة تنظيم الدولة (داعش) وإزالة الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات الأخرى.

- أشار بلينكن إلى أن رفض نظام الأسد الانخراط في العملية السياسية كان سبباً في انهياره، داعياً هيئة تحرير الشام للاستفادة من هذه الدروس لتحقيق الاستقرار.

وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعوة إلى هيئة تحرير الشام التي تولت السلطة في سوريا عقب إسقاط نظام الأسد، للوفاء بوعودها بالاعتدال، والاستفادة من الدروس التي أدت إلى انهيار النظام المخلوع في سوريا والعزلة الدولية التي تواجه حركة طالبان في أفغانستان.

وما تزال هيئة تحرير الشام، التي قادت هجوم فصائل المعارضة لإسقاط نظام الأسد وفككت علاقاتها مع تنظيم القاعدة في عام 2016، مدرجة ضمن قائمة المنظمات "الإرهابية" في عدة عواصم غربية، خاصة في واشنطن.

وفي مداخلة أمام مركز "كاونسل أون فورين ريليشنز" للبحوث في نيويورك، قال بلينكن: "أظهرت حركة طالبان وجهاً أكثر اعتدالاً، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغانستان، لكنها سرعان ما كُشف عن وجهها الحقيقي، ما أدى إلى بقائها معزولة إلى حد كبير على الصعيد الدولي"، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف: "إذا كنتم لا تريدون هذه العزلة، فهناك أمور معينة يجب عليكم القيام بها لدفع البلاد إلى الأمام".

وكانت حركة طالبان قد عادت إلى السلطة في أفغانستان عام 2021 بعد فترة وجيزة من انسحاب القوات الأميركية. وبعد فترة من الانفتاح نحو الغرب، أعادت حكومة طالبان فرض تفسير صارم للشريعة الإسلامية وزادت من التدابير التقييدية ضد النساء.

"حماية الأقليات ومحاربة تنظيم الدولة"

ودعا بلينكن إلى تشكيل حكومة سورية "غير طائفية" تضمن حماية الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك مواصلة القتال ضد تنظيم الدولة (داعش) وإزالة مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية.

وفي ختام مداخلته، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن هيئة تحرير الشام يمكنها أيضاً أن تتعلم دروساً من سقوط نظام الأسد حول ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات الأخرى، مشيراً إلى أن "رفض الأسد المطلق الانخراط في أي شكل من أشكال العملية السياسية كان أحد الأسباب التي أدت إلى انهياره وسقوطه".