حدّدت القيادة العامة للإدارة العسكرية في سوريا، اليوم الإثنين، كمية الخبز المسموح شراؤها بـ4 ربطات فقط لكل شخص في اليوم، موضحةً أنّ هذا القرار يهدف للحفاظ على المخزون وضمان التوزيع العادل للجميع.
وأفادت مصادر محليّة في دمشق لموقع "أثر برس" أنه "يتم بيع ربطة الخبز في الأفران من دون البطاقة الذكية، وبسعر 4000 ليرة سوريّة، وتحوي على 10 أرغفة".
وبيّن كثير من الأهالي أن الحصول على الخبز من دون إبراز "البطاقة الذكية" بات أكثر سهولة، مضيفاً أحد سكّان دمشق: أنّه "حصل صباح اليوم على 20 رغيف بـ 8000 ليرة أي ربطتين".
ويذكر أنّ الأفران في دمشق لم تتوقف عن العمل، وتشهد حركة بيع وازدحام على نوافذها، خاصة بعد إتاحة الحصول على الخبز دون بطاقة.
نهاية حقبة البطاقة الذكية في سوريا.
ظهرت "البطاقة الذكية" في سوريا لأول مرة، عام 2014، ضمن مشروع لحكومة النظام السابق، يهدف إلى تنظيم توزيع المشتقات النفطية، مثل البنزين والمازوت، بهدف مواجهة أزمات الوقود والحد من التهريب والاحتكار.
ومع توسع نطاق استخدامها، أصبحت تشمل توزيع المواد التموينية المدعومة كالخبز والسكر والأرز، مما جعلها أداة أساسية لتقديم الدعم "الحكومي".
وأثّرت "البطاقة الذكية" سلباً على حياة المواطنين بطرق عدة، فقد واجه المستخدمون تأخيرات متكررة بسبب أعطال تقنية وانقطاع الخدمة في نقاط التوزيع، مما صعّب عليهم الحصول على المواد الأساسية في الوقت المناسب.
كذلك، أثار نظام البطاقة استياءً واسعاً بعد استبعاد عدد من الأسر بناءً على معايير غير عادلة، إلى جانب ذلك، شكلت الطوابير الطويلة للحصول على المواد المدعومة إهداراً كبيراً لوقت وجهد المواطنين، وزادت من معاناتهم اليومية.